ذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن تعتزم تقديم مقترح نهائي لوقف الحرب في قطاع غزة. وتعمل الولايات المتحدة بالتشاور مع الدوحة والقاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت المصادر بأن رفض الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، لهذا المقترح قد يؤدي إلى إنهاء المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة. وأكد مسؤولون أن واشنطن والقاهرة والدوحة كانوا يعملون على الاقتراح قبل العثور على جثث الأسرى المحتجزين.

وشدد مسؤول أميركي على أن مقتل الأسرى لا يعطل الوصول إلى الاتفاق، بل ينبغي أن يكون دافعًا إضافيًا لإنجازه في هذه المرحلة النهائية.

وكشفت المصادر أن مباحثات الأسبوع الماضي ركزت على تبادل أسرى فلسطينيين محتجزين في إسرائيل مع أسرى آخرين، وأن المرحلة الأولى من الاتفاق كانت تشمل الأسير الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، إلى جانب نساء ومسنين وجرحى.

وأعرب المسؤولون عن قلقهم من أن عدد الأسرى الأحياء قد لا يتجاوز العشرات، ما يجعل المفاوضات أكثر تعقيدًا بعد التأكد من وفاة الأسرى الستة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أمس الأحد استعادة جثث ستة أسرى من نفق في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدًا تحديد هوياتهم.

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأسرى قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، محملة حكومة بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية مسؤولية مقتلهم ومقتل أسرى آخرين.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزنه وغضبه لمقتل الأسير الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، الذي كان من بين الجثث التي تم العثور عليها في غزة.

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس سيلتقيان اليوم الاثنين مع فريق التفاوض الأميركي لمناقشة الخطوات المقبلة للدفع نحو اتفاق يضمن إطلاق سراح ما تبقى من الأسرى المحتجزين.