شيخ الأزهر: مخططات الكيان المحتل أوسع من فلسطين

 

حذر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، من المخططات التوسعية الإسرائيلية في العالم العربي، مؤكدًا أن تلك المخططات لا تقتصر على محاولة ابتلاع فلسطين فحسب.

وفي منشور على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، تجنب الشيخ الطيب ذكر إسرائيل بالاسم، مشيرًا إلى أنه "يؤمن أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي، بل لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها الهامة".

وأضاف الشيخ الطيب محذرًا من الأطماع الإسرائيلية في العالم العربي: "حتى لو تحقق لأمانيهم الخبيثة واستولوا على فلسطين كاملة -وهو أمر مستبعد بإذن الله- فإنهم سيبدؤون في اليوم التالي بالتخطيط للاستيلاء على جزء جديد من عالمنا العربي ونهب خيراته وموارده."

يُذكر أن الأزهر الشريف كان له دور بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023. وقد وثق الأزهر مواقفه وتصريحات الشيخ الطيب في كتاب يحتوي على ردود على 18 من "المزاعم الصهيونية" حول القضية الفلسطينية، من بينها مزاعم بأن "السلام هو قبول الآخر حتى وإن كان محتلاً، وأن ما يقوم به الفلسطينيون من أعمال عنف وشغب هو من الإرهاب والتخريب".

وأشار الشيخ الطيب إلى أن "كل احتلال إلى زوال، وإن كان قُدِّر أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا لغة القوة، فمن العار أن نخاطبه بلغة أخرى غير التي يفهمها أو يحترمها."

كما شكل دعم الأزهر للقضية الفلسطينية منذ "طوفان الأقصى" وقبله في رفض التطبيع مبررًا للهجوم الإسرائيلي على المشيخة، حيث اتهمت القناة 12 الإسرائيلية شيخ الأزهر بـ"التحريض على الكراهية"، وادعت أن الأزهر الذي يقود نظامًا تعليميًا يضم نحو مليوني طالب "يشجع على الخطاب العدائي لإسرائيل."