أعلن مستشار المفاصل والتأهيل، ورئيس اختصاص الأطراف الصناعية في الخدمات الطبية الملكية، الدكتور محمد البخيت، عن إطلاق مبادرة "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف في غزة، وذلك ضمن التوجيهات الملكية السامية لمعالجة إصابات البتر الناتجة عن الحرب في قطاع غزة.

وأوضح الدكتور البخيت في تصريح له أن المبادرة تأتي استجابةً للعدد الكبير من إصابات البتر في غزة، والذي تجاوز 15 ألف حالة. وأشار إلى أن معظم هذه الإصابات لا يمكن نقلها خارج القطاع لتلقي العلاج.

وأضاف البخيت أن التقنية المستخدمة في المبادرة تتمثل في تركيب الأطراف الصناعية من خلال عمليات متخصصة تستغرق ما بين ساعة إلى ساعتين، مما يتيح للمريض القدرة على الحركة بشكل طبيعي بعد العملية. كما أكد أن فريقًا أردنيًا تم تدريبه من قبل شركة عالمية على إجراء هذه العمليات.

وبيّن البخيت أن الخدمات الطبية الملكية جهزت سيارتي "فان" بكامل المعدات المتخصصة لإرسالها إلى غزة، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي سيتم إرساله إلى المستشفى الميداني الأردني في خان يونس خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيكون مرتبطًا به بشكل مباشر. ورغم استمرار العمليات العسكرية في القطاع، أشار البخيت إلى أن المبادرة ستسعى للوصول إلى كل مريض مبتور في غزة.

وأكد البخيت أن عمليات تركيب الأطراف قد تم إجراؤها في الأردن لعدد من الأشخاص، وسيتم نقل هذه التجربة إلى قطاع غزة عبر الفريق الأردني المختص، مشددًا على أن التواصل مع الفريق سيستمر بالتنسيق مع الخدمات الطبية الملكية.

بتوجيهات ملكية سامية، أطلقت الخدمات الطبية الملكية يوم الاثنين المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة "استعادة الأمل". تأتي هذه المبادرة في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة، مما أدى إلى زيادة عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة التي تتجاوز قدرات مستشفيات غزة في إدارة هذه الحالات.