أبو زيد: قتال المقاومة يتطور وثلاثة أبعاد تظهر في مقطع كمين "القرارة"

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله للمقطع الذي بثته المقاومة لكمين القرارة، إنه بات يُلاحظ من كمائن المقاومة الدقة في اختيار الهدف، وعمليات التخطيط لتنفيذ الكمين. 

كما يُلاحظ أيضًا في المقطع الذي بثته المقاومة أن هناك عقدة قتالية مؤلفة من 4-5 مقاتلين وقائد يقوم بالتخطيط والتنسيق وإعطاء أوامر العمليات، ووضع مخطط (كروكي) للمبنى الذي كان يتحصن فيه جنود الاحتلال، ما يشير إلى أنه وبعد 325 يومًا لا تزال القيادة والسيطرة (C2) لدى المقاومة متماسكة، وأن أي كمين يتضمن تقسيمًا لفريق التنفيذ بين استطلاع، وإعلام، وقوة التنفيذ، وقوة الإسناد. ويظهر تطور في البعد الإعلامي بشكل ملحوظ حيث أصبحت المقاومة تبث المقطع في نفس يوم الكمين رغم أنه يحتاج إلى جهد فني وتنسيقي عالٍ كما يظهر في المقاطع التي تبثها المقاومة، ما يشير حسب العرف العسكري إلى أن المقاومة قبل تنفيذ أي كمين تقوم بعمل تقدير موقف استخباراتي وتقدير موقف عمليات، وبعد العمليات تقوم بتقييم الخسائر للعدو وتوثيق ذلك في تقدير موقف إعلامي، وفق أبو زيد.

وأضاف أن نسبة عمليات الإغارة والكمائن ارتفعت مؤخرًا بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أن المقاومة تتكيف مع الجغرافيا ومع طبيعة قوات الاحتلال.

وأشار أبو زيد إلى أن العمليات لا تزال تنحصر في المثلث الذي أشرنا إليه سابقًا والممتد من تل الهوى إلى خان يونس إلى تل السلطان، وهذه المنطقة باتت منطقة تقتيل تجبر المقاومة قوات الاحتلال على الدخول فيها وإيقاعها في كمائن أو عمليات إغارة.