شهدت الفاتورة النفطية للمملكة تراجعًا ملحوظًا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية يونيو، حيث وصلت إلى 1.305 مليار دينار، مقارنة بـ 1.523 مليار دينار في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي حديثه لإذاعة حياة إف إم، أكد الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل أن هذا التراجع في الفاتورة النفطية يعزز ميزان المدفوعات التجاري للملكة.

وأرجع عقل هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها زيادة استخدام السيارات الكهربائية، التي بلغ عددها حوالي 130 ألف سيارة في المملكة، وتحسن ثقافة ترشيد الاستهلاك بين المواطنين نتيجة لارتفاع تكاليف الوقود، بالإضافة إلى انخفاض أسعار البترول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعن الحوافز الحكومية للتحول إلى السيارات الكهربائية، أشار عقل إلى أن الحكومة أوقفت هذه الحوافز منذ عام 2016 بعد فرض ضريبة على السيارات الكهربائية، والتي كانت صفرية في السابق.

وأضاف أن الضرائب على السيارات الكهربائية كانت سابقًا 29 دينارًا، بينما أصبحت اليوم تعتمد على سعة البطارية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية.

وطالب عقل الحكومة بإلغاء جميع الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية لتشجيع المزيد من المواطنين على اقتنائها.

وأشار إلى أن الصين حققت تحولاً كبيراً في سوق السيارات الكهربائية، حيث بلغت مبيعاتها 50% من إجمالي مبيعات السيارات، مما ساهم في تقليل الفاتورة النفطية من 15 مليون برميل إلى 12 مليون برميل يوميًا.

فيما يتعلق بتوقعات أسعار المحروقات لشهر سبتمبر، توقع عقل انخفاض الأسعار على النحو التالي:

انخفاض سعر لتر البنزين 90 بمقدار 30 فلسًا، بنسبة 3.2%.
انخفاض سعر لتر البنزين 95 بمقدار 30 فلسًا، بنسبة 2.5%.
انخفاض سعر لتر الديزل بمقدار 22 فلسًا، بنسبة 3%.