أبو زيد: هل يعلن نصر الله عن استهداف "جليلوت" وما هي أهميتها؟

 

قال الخبير العسكري نضال أبو زيد إن رد حزب الله صباح اليوم الأحد على الاحتلال يبدو أنه اعتمد على الرد المتصاعد وعلى مراحل، وليس دفعة واحدة. حيث شملت المرحلة الأولى، التي بدأت الساعة 5 من صباح الأحد، إطلاق أكثر من 320 صاروخًا، أغلبها صواريخ كاتيوشا، على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية، حيث استهدف خلالها 11 قاعدة وثكنة عسكرية في شمال الأراضي المحتلة والجولان. أعلن بعدها حزب الله عن الانتهاء من "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر.

وأضاف أبو زيد أن أبرز المواقع التي تم استهدافها هي: قواعد ميرون، وزعتون، والسهل، ونفح، ويردن، وعين زيتم، وثكنات كيلع، ويو أف، وراموت نفتالي، ومربضي نافي زيف، والزاعورة، وجميعها في شمال إسرائيل. وفي معظمها، توجد قوات استخبارات وبطاريات للقبة الحديدية، مما يشير إلى أن الحزب اعتمد في المرحلة الأولى على محاولة إعماء أنظمة الإنذار المبكر والاستطلاع لجيش الاحتلال استعدادًا لتطور الموقف إذا ما قام بالرد في المرحلة الثانية بطائرات مسيرة.

ولفت أبو زيد إلى أن من بين أهم أهداف حزب الله في رده صباح اليوم، والذي يبدو أنه تم إحباطه من قبل القبة الحديدية لجيش الاحتلال، كانت منطقة جليلوت. وقد يعلن الأمين العام لحزب الله في خطابه مساء اليوم عن هذا الهدف عالي القيمة، والذي يضم مقر الموساد وقاعدة للوحدة 8200. وتأتي أهمية هذه المنطقة، حسب أبو زيد، من أنها تقع على بعد 100 كم من الحدود اللبنانية داخل عمق الأراضي المحتلة شمال تل أبيب، وتكمن الأهمية الاستراتيجية لها بوجود قاعدة للموساد والوحدة 8200، التي تعمل في مجال الأمن السيبراني.

وتعتبر الوحدة 8200، حسب أبو زيد، من أقوى أذرع هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، فهي مسؤولة عن تغذية المؤسسات الأمنية بجميع المعلومات اللازمة عن أي تحركات أو مخططات أو حتى نوايا، وتساهم في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد على ثلاث طرق في العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتنصت، والتصوير.