"تجلب الجلطة".. حباشنة: فاتورة مياه تقفز 20 ضعفا شهريا في السلط (صور)

 

أثار الصحفي فارس حباشنة قلقاً واسعاً بعد نشره تجربة تتعلق بفواتير المياه. حيث تلقى من صديقه فاتورتين متناقضتين بشكل ملحوظ؛ الأولى بقيمة 4 دنانير، والثانية 61 ديناراً، صادرة عن مديرية مياه السلط.

وأشار حباشنة إلى أن هذا التباين الكبير في الفواتير يثير الاستغراب والدهشة، خاصة وأنه لم يكن يشهد مثل هذه الارتفاعات في فواتير المياه في السابق.

وقال إنه قبل أن تقرر الحكومة تجزئة فاتورة المياه وتحويلها إلى شهرية، كانت فاتورة المياه لصديقه تتراوح بين 18 و20 ديناراً في الدورة، وهو ما يثير التساؤل حول أسباب الزيادة الكبيرة الآن. ولعدة حكومات متعاقبة، لم تتجاوز فاتورة المياه في الدورة الواحدة 20 ديناراً، وفي الشتاء كانت تنخفض لتصل إلى أربعة أو ثلاثة دنانير.

يطرح حباشنة تساؤلات حول ما إذا كان هناك مشكلة في عدادات المياه، مشيراً إلى أن الناس قد يكونون غير مدركين لأسباب زيادة استهلاك المياه بشكل غير طبيعي. ويشير إلى أن المياه المستخدمة في البيوت غالباً ما تكون لأغراض بسيطة مثل مسح الشقق، وغسيل الشبابيك، والأواني، وليس لأغراض الشرب أو الطهي.

وتابع: "61 دينارا؟ اتصور أنها تكفي لري مزرعة و10 بيوت بلاستيكية، وزراعة 20 دونم بندورة وخيار وفقوس وبطيخ، لكن منزل صديقي صغير المساحة، ولا يتجاوز 165 مترا".

وعبّر حباشنة عن استيائه من استخدام العدادات التركية التي يعتبرها غير دقيقة، ويقترح أن يتم تركيب عدادات رقمية أكثر دقة.

ويشير إلى أن العداد التركي الذي يبلغ ثمنه 30 ديناراً، لا يوفر قراءة دقيقة مقارنة بالعداد الرقمي الذي يبلغ ثمنه 100 دينار، ولكن يوفر قراءة أكثر دقة.

وختم حباشنة قائلا: "تخيل أن تقفز فاتورة المياه 20 ضعفا شهريا، أرقام تجلب الجلطة والسكتة القلبية والدماغية، والموت بكل الأحوال.. لا يدري المواطن الأردني من أين يتلقى الضربات والصفعات".