بهذه الطريقة... أجندة نتنياهو وحدها تعمل

 

عامل الوقت.. منذ بدء الحرب على غزة، وإلى يومنا هذا.. وإلى أجل غير مسمى، كان وما يزال متنازعاً عليه.

نتنياهو يريده مفتوحاً حتى لو استمر سنوات، وأبيدت غزة عن بكرة أبيها. وأهل غزة، يريدونه محدوداً إن لم ينتج وقفاً للحرب، فهدنة لعدة أسابيع توقف القتل والدمار أفضل من لا شيء.

هكذا سارت اللعبة، وبفعل الطريقة التي لجأ إليها العالم لوقفها، استمرت الحرب لأكثر من عشرة أشهر دون أن يتوقف نزف الدم والدمار ولو لساعة واحدة.

رجل الحرب الأول وربما الأخير هو بنيامين نتنياهو.. قوة الدعم الأولى والأخيرة هي الإدارة الأمريكية، حيث العمل باتجاهين مختلفين في وقت واحد، الظهور بمظهر من يعمل ليل نهار لوقف الحرب، وفي الوقت ذاته تغطية تكاليفها مالياً وتسليحياً وسياسياً، بهذه الطريقة لا فرصة إذاً لنجاح جهود الوساطة ما دامت فكرة الضغط على نتنياهو غير واردة خصوصاً في هذه الفترة الحرجة، حيث في أقل من ثلاثة أشهر سيذهب الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع وهذا ما يراه نتنياهو كفترة ذهبية يغرف منها ما يشاء وأكثر من الخزائن الأمريكية.

عشرة أشهر وزيادة، والوساطة الأمريكية تعمل، والجسر الجوي العسكري والسياسي والمالي يتواصل لإسرائيل، وهناك من ينتظر حلاً؟