اتسم خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لدى لقائه ثلة من الإعلاميين في قصر الحسينية بالجدية وفقًا لما قاله رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور عمر العياصرة، مضيفًا أن النقاش اجتاز كل السيناريوهات التي يمكن تصورها، ورسم صورة عميقة للتحديات المقبلة، ومواجهة التعنت الإسرائيلي. 

وأضاف لدى حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن خطاب جلالته تناول مسألة التعنت الإسرائيلي الذي يرسمه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الصريح الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار، ويعززه الاستخدام العدواني للأسلحة التي أزهقت الأرواح وأراقت الدماء.

وقال العياصرة إن خطاب الملك تناول المجال الحساس للعلاقات الأردنية الإيرانية، متحدثًا عن البرود الملموس الذي يظهر بشكلٍ جلي بين الجانبين، مؤكدًا العودة التدريجية للعلاقات المتوازنة التي تلتقي مع الرؤى الاستراتيجية الأوسع للأردن. 

وذكر  أن جلالته أكد الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام خلال المرحلة المقبلة، فمسؤوليتها تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد التغطية الإعلامية؛ بل يجب أن تشارك بنشاط في تثقيف الجمهور حول قوانين الأحزاب الجديدة والإطار البرلماني الناشئ. 

وبيّن العياصرة أن الملك كان حازمًا بشأن مسارات الإصلاح - السياسية والإدارية والاقتصادية –، وأنها ليست مجرد مبادئ توجيهية، بل هي في الواقع ركائز مضمونة لمستقبل الدولة الأردنية، وأنه لن يكون هناك تراجع أو انحراف عن مسار تنفيذ هذه الإصلاحات الأساسية.