بركات الزيود.. مبارك الدكتوراة في الصِّحافة والإعلام

 

حصل الصحفي الأردني بركات صايل الزِّيود على درجة الدكتوراة في الصِّحافة والإعلام من جامعة عين شمس في مصر.

وكتب الزيود:

بعد 4 سنوات وقبل كل أحد، أتوجه لِمصر التي دخلتها آمنًا مطمئنًّا عام 2020، بشكر قد لا يوفيِّها حقُّها وسأبقى مدينًا لها ولأهلها على كلِّ شيء، ثُمَّ شكرًا لبلادي الأردن التي ما فتئت تمنحني الشعور بالوطن وها أنا اليوم بفضلها أصل إلى ختم العلم.

لم تكن مجرَّد دراسة دكتوراة بل كانت مليئة بالأحداث: 

#شكرًا لأخي الاستاذ الدكتور محمد صايل الزيود عميد كلية العلوم التَّربوية في الجامعة الأردنية الذي وقف معي على تفاصيل دقيقة في الرسالة، فكان المستشار الأول والكبير في كلِّ خطوة لي. 

أول نسخة من الرِّسالة قدَّمتها للمشرفتين علي وضعن عليها 3455 ملاحظة للتعديل، وبعد 4 سنوات كانت نجحت وكفى. 

أشرفت على رسالة الدكتوراة الاستاذة الدكتورة دينا أبو زيد، والدكتورة أميرة جمال، وناقشتها الدكتورة ميرال مصطفى والدكتورة فلورا إكرام، ومن حكَّمت أدوات الدراسة الدكتورة ميرنا ابو زيد، والباحثة رزان المومني، وإيمان الشرمان تلك اليد التي كنت أكتب بها طيلة 4 سنوات.. فكانت الرِّسالة من الألف إلى الياء تحت رقابة الكفاءات النِّسائية فشكرًا لهن. 

ركبت مع 374 سائق أجرة في شوارع مصر، كل منهم كانت له قصَّة بتنفع تكون رواية. 

ركبت مع 25 سائق طائرة بين عمَّان والقاهرة، وكل مرَّة أمر فيها بمجمعات الطائرات وركابها وأوثق لكثير من الأحداث قد تكون يومًا ما رواية أو كتاب إذا لحقت قبل ما أموت.

كلَّما ضاقت وتعسَّرت كان هناك من يظهر في طريقي ويذلل الصعوبات، ولا يبخل، واختفى كثيرون وقت حاجتهم، هي طبيعة الحياة، لم أتوقف عند باب مغلق، فلغريسا  طرق عدَّة للوصول. 

طيلة اربع سنوات لم أعرف طريقًا للسفارة الأردنية في القاهرة، ولا أعرف أين تقع وفي أيِّ حي، فلم أحتاجها ولم أزعجهم بسلوكي فعندهم من العمل ما يكفي، كانت الطريق سالكة ولا تحتاج لازعاجهم، حاولت أن أكون منضبطًا بكل شيء. 

هناك أشخاص اعترفوا بي كدكتور قبل حتى أن أصل إليها رسميًا فشكرًا لثقتهم التي كانت من أكبر حُقن الدَّعم في حياتي. 

لو قرَّرت أن أقدِّم الشكر لكنتم لا تصدقون على من كان لهم الفضل في هذه الرِّسالة وهذا الجهد بدءًا من والدي ووالدتي وعائلتي الكبيرة الممتدة، قائمة طويلة والله لا تنتهي سأحفظهم في سويداء القلب إلى يوم الصَّاخة. 

وهكذا انتهى #مشروع_الأربعين