أبو زيد: المقاومة تشكل "مثلث الموت" للاحتلال في هذه المناطق

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن المقاومة نجحت في وضع الاحتلال في مثلث جغرافي عملياتي يمتد من تل الهوى إلى شرق خان يونس وصولاً إلى تل السلطان، حيث شكلت جيوبًا وبؤرًا عملياتية أصبحت تلتهم جنود وآليات قوات الاحتلال.

وأشار أبو زيد إلى أن هذا المثلث الجغرافي أصبح مسرحًا لأغلب العمليات العسكرية بعد 319 يومًا من القتال، وشهد وقوع 3 كمائن نوعية للمقاومة (كمين البراء، والفراحين، ونتساريم)، مما بات يشكل تورطًا تكتيكيًا لقوات الاحتلال.

وحول خسائر قوات الاحتلال، أشار أبو زيد إلى أن ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية حول إعادة تجنيد الاحتياط الذين تم تسريحهم مؤخرًا يؤكد حجم النقص في القوى البشرية لدى وحدات الاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال حاول تعويض هذا النقص من مصادر بشرية مثل تجنيد الحريديم، ثم لجأ إلى تجنيد بعض المنظمات اليهودية المتطرفة، لكن يبدو أن جميع محاولاته باءت بالفشل أمام رفض الخدمة العسكرية ونفاد الخزان البشري لقوات الاحتلال، مما اضطره إلى إعادة المسرحين من الخدمة الاحتياطية.

ولفت أبو زيد إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل أهمية عما يحدث في غزة، حيث هناك تصعيد لافت امتد إلى مناطق الخط الأخضر داخل الأراضي المحتلة، وقد تجلى ذلك من خلال عملية التفجير في تل أبيب قبل يومين، والتي تبنتها كتائب القسام وسرايا القدس.

وأكد أبو زيد أن هذا يعيدنا إلى خطاب الناطق باسم المقاومة، أبو عبيدة، عندما تحدث في خطابه الأخير عن التصعيد في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، مما يؤكد أن المقاومة وسعت عملياتها إلى الضفة الغربية، الأمر الذي قد يزعج الجانب الإسرائيلي بشكل أكبر نتيجة الاختراق الأمني للمنظومة الأمنية التي يشرف عليها بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.