أبوزيد: جيش الاحتلال بات عاجزا عن تحقيق أي إنجاز

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إنه في ظل فشل مفهوم النصر المطلق الذي تحدث عنه نتنياهو واستنفاد جيش الاحتلال أوراقه العسكرية بعد استخدام آخر ورقة عسكرية في رفح، لم يعد أمام جيش الاحتلال سوى قصف المدنيين.

وأضاف أبوزيد أنه بعد 100 يوم من القتال في رفح، لم ينجح جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه سوى السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود المصرية مع غزة، حيث لا تزال كتائب المقاومة الأربعة في رفح (الشرقية، يبنا، الشابورة، الغربية) تتمتع بجاهزية تمكنها من إيقاع خسائر بقوات الاحتلال، على الرغم من تعرضها لضربات خفضت من كفاءتها القتالية. والمشاهد التي تبثها المقاومة من رفح لاستهداف آليات وجنود فرقة المدرعات 162 تعزز أن قدرات المقاومة في عمليات الكمائن والقنص قادرة على الاستمرار.

وأشار أبوزيد إلى أن التقرير الذي نشرته "نيويورك تايمز" وأشار فيه إلى حديث مسؤولين في الأمن القومي الأمريكي بأنه لا يمكن القضاء على حماس بالكامل، يعزز المؤشرات التي تدعم أن جيش الاحتلال بات عاجزًا عن تحقيق أي إنجاز يذكر بعد 314 يومًا من القتال.

وأكد أبوزيد أن توقيت نشر الاحتلال لعدد المصابين الذي تجاوز 10 آلاف مصاب منذ بدء العملية العسكرية، مؤشر واضح على أن تزامن نشر هذه الأرقام مع انطلاق مفاوضات الدوحة هو محاولة من المطبخ العسكري لإعطاء إشارة للسياسيين بضرورة الذهاب للمسار الدبلوماسي، لأن أكثر من يدرك حجم الخسائر هم جنرالات الجيش أنفسهم والذين بدأت أصواتهم ترتفع مؤخراً مطالبين بإيجاد مخرج للعملية العسكرية من غزة.

وختم أبوزيد حديثه بأن إسرائيل بات يسيطر عليها الرعب، فلا هي قادرة على الخروج من مستنقع الخسائر في غزة، وفي نفس الوقت تترقب ردًا إيرانيًا قد يكون مؤلمًا يبدو أنه بدأ يقترب في ظل المؤشرات التي تدعم أن فرص فشل المفاوضات التي تُعقد اليوم الخميس باتت أكبر من فرص نجاحها، مما يعني أن الرد الإيراني ورد حزب الله قد يكون خلال نهاية الـ48 ساعة القادمة ما لم يجرِ أي تطور في المسار التفاوضي.