مدرسة الزعتري في السلط.. أوضاع مأساوية للمعلمات والطلبة

 

تعاني مدرسة الزعتري الأساسية المختلطة في السلط، من حالة من الفوضى والتخبط نتيجة أعمال البناء التي انطلقت بعد أن تلقت المدرسة عطاءً من وزارة الأشغال العامة لبناء مبنى جديد على المساحة الحالية.

وبدأت أعمال المشروع في شهر 6 الماضي، وشملت هدم غرفتين صفيتين ودورات المياه الخاصة بالطلاب والمعلمات.

ورغم بدء الهيئة الإدارية والتدريسية دوامها منذ يوم الأحد الماضي، إلا أن المدرسة تواجه نقصًا حادًا في المرافق الأساسية، حيث لا توجد دورات مياه متاحة للمعلمات. ونتيجة لذلك، اضطرت المديرة إلى الطلب من مهندسي المشروع استخدام كرفانات الحمامات الخاصة بالمهندسين، والتي تقع على بعد 10 دقائق مشيًا من بوابة المدرسة.

ومن المقرر أن يبدأ الطلاب دوامهم يوم الأحد القادم، ولكن الوضع الحالي للمدرسة يعتبر مأساويا، فلا توجد دورات مياه جاهزة، ولا توجد صفوف كافية لاستيعاب الطلبة، ولم يتم بعد توزيع الأنصبة والتشكيلات والكتب المدرسية.

وتشهد المدرسة حالة من التخبط بشأن كيفية التعامل مع الأزمة، وتم اقتراح عدة حلول مؤقتة من قبل وزارة التربية والتعليم، تتضمن تحويل المدرسة إلى نظام الفترتين الصباحية والمسائية، أو إلغاء الصفين السادس والسابع وتوزيع الطلاب على المدارس المجاورة، أو توفير كرفانات بديلة للصفوف المفقودة.

وتعيش المعلمات حالة من القلق البالغ، حيث يفكر بعضهن في البحث عن شواغر في مدارس أخرى، وقد قامت المديرة بالاتصال مرارًا بمديرية التربية والتعليم، إلا أن الرد كان دائمًا بأن المشروع يتبع وزارة الأشغال العامة، ويجب التواصل معهم لحل المشكلة.

وتساءل الأهالي: ما هو ذنب الطلبة في المعاناة والإرهاق الذي سيتعرضون له في المدرسة نتيجة الوضع غير الملائم للتعليم؟، وما هو دور وزارة التربية والتعليم في هذه الحالة؟.