التصعيد بدأ.. أبو زيد: هذه رسالة أبو عبيدة للاحتلال
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد إن الخلافات بدأت تتعمق بين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت حول تفاصيل العملية العسكرية ومفهوم النصر الذي يتحدث عنه نتنياهو، في مؤشر واضح على أن المطبخ العسكري يدرك تمامًا حجم خسائر الجيش بعد 311 يومًا من العملية العسكرية في غزة.
وأشار أبو زيد إلى أنه إذا كانت معنويات وزير الدفاع نفسه منهارة ويتحدث عن ضرورة الذهاب باتجاه المسار التفاوضي، فهذا يفسر الحالة العامة لجنود الاحتلال في ما يواجهونه من مخاطر قتال العصابات من قبل المقاومة في غزة.
وحول عملية خان يونس، قال أبو زيد إنها وُلدت ميتة، حيث تفاجأ الاحتلال بعد 3 عمليات عسكرية على خان يونس بحجم المقاومة، مما يعزز أن المقاومة لا تزال قادرة على إنتاج نفسها وتتحرك حركة زئبقية كما أشرنا لها سابقًا، الأمر الذي ينهك قوات الاحتلال ويجعلها عاجزة عن تحقيق أي إنجاز ميداني، مما يشير إلى أن هناك فرقًا شاسعًا بين الواقع وما يسكن عقول حكومة نتنياهو.
وحول حديث أبو عبيدة، أشار أبو زيد إلى أن أبو عبيدة قدم تحذيرًا واضحًا للاحتلال حول حياة أسراهم، وأرسل برسالة إلى الشارع الإسرائيلي ولقيادة الجيش عنوانها "إن التصعيد ضد المدنيين سيقابله تصعيد ضد الأسرى".
وأضاف أبو زيد أن المقاومة كسرت "تابوهات" الفكرة التاريخية للجيش الذي لا يُقهر، حيث لم يعد أمام الاحتلال خيارات يمكن أن يقدمها، حيث قاتل في كل مناطق غزة، ولم يحقق أيًا من الأهداف التي وُضعت منذ بداية العمليات العسكرية، ولم يحرر أيًا من الأسرى، الأمر الذي وضع نتنياهو في مأزق؛ لا هو قادر على الاستمرار في عملية عسكرية غير مجدية، ولا هو قادر على الذهاب باتجاه مفاوضات لإنقاذ ما تبقى من قواته في غزة.