سياسيون بصالون الأمانة: الأردن في عين العاصفة والمهم تماسك الجبهة الداخلية

الاردن تصدي للعدوان الاسرائيلي تقديم سردية مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم

رمضان: نحن أمام صفقة قرن عسكرية تريد ان ترسم مستقبل الاقليم كله

عياصرة: الاردن حاول جر القاطرة العربية لما I, اكثر لوقف العدوان "لكن عجلاتها تاكلت"!

العياصرة: غزة أعادت القضية الفلسطينية للواجهة.. والمطلوب توافق فلسطيني على مشروع سياسي

أجمع سياسيون أن تحصين الجبهة الداخلية، وحمايتها من التشكيك والاختراق ضرورة في المرحلة الراهنة في ظل التداعيات الإقليمية لحرب الإبادة التي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة، سيما مع تصاعد التوترات والتهديد بالحرب والضربات ببن إيران وإسرائيل.

وأوضحوا، أن عدوان غزة الذي بدأ منذ أحداث السابع من أكتوبر، له تأثيرات كبيرة على المنطقة برمتها، والمطلوب الحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدين أن الموقف الأردني من العدوان على غزة متقدم ولا يجوز التشكيك به  

 

جاء ذلك خلال ندوة عقدتها، دائرة المرافق والبرامج الثقافية في أمانة عمان الكبرى، مساء الإثنين، ضمن أمسيات صالون الأمانة الثقافي، في مركز الحسين الثقافي، بعنوان، "تزايد الحديث عن اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط.. والمطلوب لتحصين الجبهة الوطنية الأردنية لمواجهة التحديات المحتملة"، شارك بها كلا من العين خالد رمضان، النائب السابق عمر العياصرة، بإدارة الزميل ماجد توبة، وحضور جمع من الكتاب والصحفيين وشخصيات سياسية وحزبية. 

العين خالد رمضان الدي اكد ان المنطقة والقضية الفلسطينية دخلت منعطفا ومرحلة جديدة بعد السابع من اكتوبر 2023، اعتبر ان ماحدث من تطورات لم يكن بسبب 7 اكتوبر بل هو امتداد لظلم تاريخي للشعب الفلسطيني وعدوان اسرائيلي وتهرب من استحقاقات السلام،

وبين انه سبق 7 اكتوبر ما سمي بصفقة القرن التي وقف بوجهها الاردن وفلسطين، معتبرا انها كانت اندار القرن للاردنيين والفلسطينيين انكم هزمتم في المواجهة والصراع ولن تكون مدعوين لاية ترتيبات للمنطقة، لياتي 7 اكتوبر ويقلب معادلات كثيرة ويعيد القضية الفلسطينية الى الصدارة.

وشدد ان الاردن استطاع تقديم ما يفوق قدراته لدعم فلسطين، غزة والضفة الغربية، فالسردية الاردنية التي قادها الاردن لدى الراي العام اثمرت حيث بات التاكيد على ان البداية ليست 7 اكتوبر بل الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني وعدم الالتزام بالشرعية الدولية. ناهيك عما قدمه ويقدمه من مساعدات واغاثة ودعم معنوي للشعب الفلسطيني.

واكد رمضان الاردن اليوم في عين العاصفة، والاساس الدي ننطلق منه اردنيا هو ضرورة وقف العدوان على غزة وعدم فصل غزة عن الضفة ورفض التهجير، والدفع باتجاه افق سياسي لحل القضية الفلسطينية. وقال "هده هي السردية الحقيقية للعدوان الاسرائيلي التي تبناها وسوقها الاردن لتصبح سردية اغلب دول العالم".

وأضاف " الأحداث الراهنة أثبتت أن الاسرائيلي اليوم لا يقبل بالفلسطيني مقاتلا أو مفاوضا، ونحن أمام تحد كبير، يؤثر على الإقليم .. الكيان حسم أمره سياسيا وعينه على الأردن".

 

وشدد رمضان على أهمية التماسك الداخلي لمواجهة المخاطر المحدقة بالأردن، مستعرضا ملامح المشهد السياسي الأردني وما طرأ عليه من تغيير خلال الفترة الماضية. 

وشدد رمضان ان المطلوب من الاردن على المستوى الداخلي في ظل هدا التحدي الكبير هو تمتين الجبهة الوطنية وحماية الاردن التي هي حماية لفلسطين ايضا.ووصف ما يجري من عدوان اسرائيلي وامريكي اليوم بـ"ـصفقة القرن العسكرية" بل هي صراع اوسع بين مشروعين دوليين، هما طريق الحرير الصيني وطريق التوابل الامريكي.

وطالب رمضان الجانب الرسمي والسياسي بالانفتاح على الناس ووضعهم بحجم التحديات الخطيرة وفي اهمية السردية الاردنية للعدوان. وحاثا الناس على الحفاظ على الاردن بقدر عشقنا لفلسطين، وان يتصدر مواجهة الخطر الاسرائيلي اليميني الداهم اولوياتنا.

كما أكد رمضان على أهمية المشاركة الشعبية بالانتخابات النيابية، داعيا المواطنين للذهاب إلى صناديق الاقتراع في العاشر للتأثير إيجابيا بالمشهد السياسي

بدوره أوضح العياصرة أن ما جرى  منذ 7 اكتوبر يحتاج إلى "تقييم موضوعي وجردة حساب"، حيث أدخل الجميع في ورطة، الاردن وفلسطين واسرائيل ومصر وامريكا وكل الاطراف. مستدركا أن إسرائيل لن تذهب إلى هدنة حتى تقرر اليوم التالي بعد الحرب، وأن أحداث غزة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة. 

وراى عياصرة ان 7 اكتوبر اعاد تظهير القضية الفلسطينية ودفعها للصدارة بعد ان كانت الولايات المتحدة واسرائيل تسعيان للتطبيع قفزا عن حل القضية الاساسية.

واضاف العياصرة، أن قادم الأيام ليست سهلة، قال إن الدماء التي سالت وحجم الدمار الكبير يجب أن لا يذهب هدرا، والأهم نهاية سياسية جيدة بعد الصمود الاسطوري لأهل غزة. قائلا أن "البنادق تزرع والسياسي يحصد". ودعا العياصر الاخوة الفلسطينيين الى التوحد ونبد الانقسام، والتوافق على مشروع وطني سياسي يواجه به المقبل من تحديات خطيرة.

 

وبين العياصرة أن "الأردن مظلوم تاريخيا في مواقفه تجاه فلسطين"، لافتا إلى أن الأردن يُعرّف ما يجري في فلسطين بأنه "مصلحة عليا وأمن قومي، وفلسطين تمثل ملفا أردنيا دون مطامع، وان الصمود الفلسطيني يصب بالمصلحة الاردنية العليا".

وشدد العياصرة على ان الاردن استطاع مند البداية تقديم سردية مهمة للعدوان اقنع بها العالم وسحب فيها البساط من تحت ارجل اسرائيل التي اعتبرت ان 7 اكتوبر هو اساس الصراع، فيما ركزت السردية الاردنية والتي باتت عالمية اليوم على ما قبل 7 اكتوبر وغياب الحل العادل للقضية".

وأضاف العياصرة ان الاردن حاول جر القاطرة العربية لتقدم ما هو اكثر لوقف الحرب والعدوان "لكن عجلاتها تاكلت"!

 واستعرض العياصرة، ابرز ما يميز الموقف الأردني تجاه العدوان على غزة، "حيث قدم خطابا يفوق قدراته، وقدم مقاربات ضمن مسارات مختلفة.

وشدد العصايرة ان المساحات والهوامش التي يسير بها الاردن ضيقة بلا شك لظروف الاردن وتحالفاته وحساباته وامكانياته، لكنه يقود سياسته تجاه العدوان والقضية الفلسطينية اليوم بمقاربات خلاقة ومبدعة وتخدم فلسطين والاردن.