خبير تربوي يوضح أهمية التخصصات الجديدة ودور الإعلام في تغيير ثقافة العيب

 

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة إن نسبة النجاح في امتحان الثانوية العامة لهذا العام تتقارب مع نسب السنوات الثلاث الأخيرة وتُعتبر مقبولة ومنطقية.

وأضاف أبو عمارة في حديث تلفزيوني عبر قناة المملكة أن علامة ال100 بالمئة غابت عن نتائج التوجيهي في العامين الأخيرين.

وأكد أن كل طالب يشعر أن العام الذي يقدم فيه امتحانات التوجيهي هو أصعب عام في الاختبارات.

وأفاد أبو عمارة بأن التغيير الذي يطرأ على الفكرة العامة والمفاهيم حول تغيير التخصصات أدى إلى توجه الطلبة إلى المجال التقني في الدراسة، والذي أكدت نتائجه أن الإبداع فيه يدر عليهم دخلاً أكبر من التخصصات العلمية كالطب والهندسة.

ولفت إلى أن هناك نوعين من الأسر؛ أحدها تتيح للطالب اختيار الدراسة التي يرغب فيها ويبدع بها مستقبلاً، والأخرى اعتيادية ترغب أن يدرس ابنها الطب أو الهندسة.

وأكد أبو عمارة أن الطبيب هو الشخص الذي يجب عليه أن يدرس طوال حياته لمتابعة الأمراض والأوبئة والدراسات المختلفة والعلاجات، لافتًا إلى أنها مهنة لا تتوقف فيها الدراسة عند مرحلة معينة.

وحول التخصصات الجديدة، بيّن أبو عمارة أن تخصص التكنولوجيا الزراعية من التخصصات المهمة للفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك طلبة قاموا قبل فترة بابتكار الزراعة المائية، وهو حدث مهم جدًا ويوفر دخلاً عاليًا بمساحة جغرافية قليلة.

وأوصى أبو عمارة أولياء الأمور بتوجيه الابن للتخصص الذي يرغبه وعدم فرض تخصص عليه لا يُبدع فيه وبعيد عن توجهه، ومنحه الثقة والإيمان بقدراته، لافتًا إلى أنه يجب النظر إلى الهدف، وهو مستقبله العملي وتوفير مصدر دخل جيد له.

وأكد أن على وسائل الإعلام تسليط الضوء على ثقافة العيب وتغيير المفاهيم حولها بشأن الدراسة، منوهًا أن هناك شبابًا أردنيين بدأوا بمشاريع وأفكار صغيرة ووصلوا بها إلى شركات كبيرة برؤوس أموال ضخمة بإبداعهم وجهدهم.

وأكد أن هناك علاقة تكاملية في تغيير المفاهيم وتقبّل المصطلحات الجديدة تبدأ من الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام.