أين اختفت..
إبراهيم أبو حويله
لا أرى في اسواقنا إلا أشباه خلت من الحياة ضائعة هناك بين منفعة ولذة .
أبحث عنك أيها الإنسان يا من بنيت حضارات والدول وكل هذا اين انت …
أين اختفيت ؟؟؟
على ألحان اغنية إلهام اثارني السوق والأسواق والأسماء .
ما لي شغل بالسوق مريت اشوفك ..
عطشان حفن سنين وأروى على شوفك…
حتى السمك في المي يبكي على حالي…
عفوا لا يستهوني الغناء ، ولكن احيانا تسرقني الكلمات والالحان من نفسي حين تمر بي، ولا افيق إلا وقد سمعت الكلمات وعشت المواقف والمشاعر وتهت دهرا هناك بحثا عن شيء وربما عن نفسي .
ما الذي حدث يا عراق ؟
ما الذي حدث يا دمشق ؟
وأنت يا قاهرة ما الذي قهرك ؟
على ألحان إلهام فقدت إلهامي وتاهت أحلامي…
من جسري الكرخ والرصافة ما مررت يوما ولكنني يبدو إني تهت دهرا …
من هنا مروا …
المتنبي والجاحظ وابو حنيفة …
كان العالم يقف مشرئبا جاحظا ناظرا ، كان يستقي العلم والمعرفة والتطور والحضارة …
حالما أن تطأ قدماه تلك الأرض …
مهد الحضارة والعلوم والثقافة…
ميدان العلم والعلماء …
واليوم أمر في هذه الأسواق ما لي شغل فيها …
ولكني تائه كيف يعود إنسان دمشق وبغداد والقاهرة …