نتنياهو: أفضل أن أحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن أحظى بنعي جيد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اتساع رقعة الحرب في غزة إلى صراع إقليمي مخاطرة يدركها ومستعد لخوضها.
وأضاف بنيامين نتنياهو في حوار مع مجلة "تايم" أنه "يفضل أن يحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن يحظى بنعي جيد".
ويتعرض نتنياهو لانتقادات حادة في الأوساط الإسرائيلية جراء فشل التنبؤ بالهجوم على المستوطنات المحاذية للقطاع قبل نحو 8 أشهر وطريقة تعاطيه مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة بعده.
وفي 7 أكتوبر الماضي شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت تل أبيب حربا مدمرة على القطاع خلفت حتى اليوم 39 ألفا و699 قتيلا، و91 ألفا و722 مصابا.
وتقول مجلة "تايم" إنه ومع مقتل أكثر من 40 ألفا من سكان غزة في الحرب وهجوم جوي متوقع من إيران وهو الثاني في أربعة أشهر، وصلت إسرائيل إلى لحظة حرجة متشابكة مع طموحات نتنياهو الشخصية ونقاط ضعفه.
ففي الأشهر التي سبقت السابع من أكتوبر تمزق المجتمع الإسرائيلي بسبب دعمه للتشريعات اليمينية التي تعمل على تقليص سلطة المحكمة العليا، وربما كانت الصدمة الجماعية الناجمة عن هجوم حماس سببا في جمع الإسرائيليين معا ولكنها عمقت شكوك المواطنين حول رئيس وزرائهم حيث قال 72% منهم إنه لابد أن يستقيل، إما الآن أو بعد الحرب، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته محطة التلفزيون الأكثر مشاهدة في إسرائيل في يوليو.
وفي الخارج، يمكن إحصاء خسائر حرب غزة في عزلة إسرائيل المتزايدة، أوامر الاعتقال التي أصدرها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب والاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والتي تعد الأكبر من نوعها منذ حرب فيتنام، والاحتجاجات المعادية للسامية التي تتصاعد في مختلف أنحاء العالم.