عشائر غزة تعلن موقفها من تعيين السنوار

 

قال المفوض العام لشؤون عشائر غزة عاكف المصري إن القائد يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، هو رجل الوحدة الوطنية، وقريب من أهله وأبناء شعبه.

وأكد المصري في تصريحات صحافية أن السنوار أولى اهتمامًا خاصًا برجال المجتمع والعشائر، وعمل على تعزيز دورهم في المجتمع. كما أشرك هذه العوائل في العديد من القضايا الوطنية والمجتمعية.

وشدد المصري على أن عشائر غزة وعوائلها ستظل حاضنة أمينة للمقاومة، وستسير خلف قيادتها الأمينة التي ستحقق وعدها في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا للشهيد إسماعيل هنية.

وأوضحت الحركة في بيانها الصحافي أن هذا القرار جاء بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسساتها القيادية. وأعربت الحركة عن ثقتها بالأخ أبي إبراهيم قائدًا لها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد، سائلة الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يكتب النصر لشعبنا وقضيتنا.

وأضاف البيان: "إننا نستذكر في هذه اللحظة التاريخية قائدنا الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله، الذي قدم في سيرته القيادية نموذجًا للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة، وإننا على يقين أن أبا إبراهيم وإخوانه في قيادة الحركة سيكملون مسيرته ومسيرة القيادات السابقة، وسيحافظون على إرثهم الجهادي والنضالي، حتى التحرير والعودة".

من جهته، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن اختيار السنوار بالإجماع رئيسًا للحركة يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة، وأن التفاوض كان يدار بكل القيادة والسنوار كان حاضرًا دومًا. وأشار حمدان إلى أن اختيار حماس بهذه السرعة للسنوار رئيسًا بالإجماع يعكس حيوية الحركة.

وأضاف أن رسالة حماس هي أنها اختارت من يحمل أمانة القتال بالميدان في غزة منذ أكثر من 300 يومًا.

يُذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة سابقًا، كان قد أُفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

والسبت الماضي، أعلنت حركة حماس في بيان أن قياداتها بدأت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية. وأوضح نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية الأحد أن الحركة ستنهي خلال أيام مشاوراتها لاختيار قائد جديد لها خلفًا لهنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء.

وأضاف الحية: "لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تُدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد". وتابع: "نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية، وما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل (هنية)، ويواصل على طريق الشيخ (أحمد ياسين مؤسس الحركة)، ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني".

الأربعاء الماضي، أعلنت حماس وإيران اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.