قال المحلل السياسيّ الدكتور منذر الحوارات، إن الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، تعد منخفضة الوتيرة، ويقصد من خلالها استنزاف إسرائيل على المدى البعيد، مضيفًا أن هذه الحرب لا تسمح للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل، فإسرائيل الآن قامت بإنهاء عملياتها العسكرية الكبرى في غزة وتنظر إلى تواجدها هناك على أنه حرب درجة ثالثة تشبه تمامًا هي الدخول والخروج للضفة الغربية.

وبيّن الحوارات في حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أنه قد خُطِطَ للحرب للذهاب باتجاه تصفية القادة، وأن اغتيال هنية في طهران غايته رفع وتيرة الحرب وتسارع عقارب ساعة التدخل الأمريكية، فمع اغتيال هنية، كان من المتوقع أن ترد إيران بشكلٍ سريع، وهذا من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل، فهدف إسرائيل الأسمى بالنسبة لها هو البرنامج النووي الإيراني.

وأشار الدكتور الحوارات إلى أن دخول إيران في حرب حقيقية وكبرى مرهون بإنهاء البرنامج النووي، وامتلاكها لقنبلة نووية، حينها سيكون ذلك بمثابة رسالة بأنه تمتلك قوة ردع خانقة لأمريكا، وهو ما سيدفع الأخيرة للانسحاب.

وبيّن أن الوسطاء ينظرون إلى عدم رد إيران بأنه سيهدر كرامتها، في وقتٍ نجد فيه الأخيرة متأنية للغاية، وهذا أثار احتقان إسرائيل، ما دفعها إلى ضرب منطقة جرف الصخر في العراق، وضرب قافلة صواريخ ذاهبة إلى سوريا، ما يشير إلى تتبع إسرائيل لعملية تدفق الصواريخ إلى سوريا، ولبنان.