الهبة الأمريكية تكريس للاستعمار

 

إبراهيم القعير

التحرك الأمريكي وتصريحات المسؤولين التي تدعي دعم الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط هي أكبر دليل على تكريس الاستعمار والاحتلال الإمبريالي الصهيوني لشعوب الشرق الأوسط. ودعم الكيان في جميع المحافل العالمية وفي مجلس الأمن للحفاظ على المرتزقة لحماية العصابة الصهيونية العالمية في الكيان الصهيوني والشرق الأوسط.

انهيار الاستعمار الإمبريالي الصهيوني في الشرق الأوسط يعني انهيار أمريكا عالمياً وداخلياً، مما يؤدي إلى تفتت الولايات الأمريكية وحرب داخلية تنهيها إلى الأبد.

لذلك يحاولون جاهدين أن يبقوا الشعوب العربية الأغنى في العالم بين لاجئ ومشرد وفقير ومسجون وجائع ومحاصر. وإثارة الفتن والنعرات العقائدية والجهوية والعرقية بينهم حتى لا يتحدوا للتحرر من نير الاستعمار.

لهذا تعتمد على الثقل العسكري الكبير في المنطقة، إذ يتمركز أكثر من 30 ألف جندي بشكل دائم مع الألوف الذين يتغيرون حسب الوضع، مع ترسانة من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة والمتطورة بالإضافة إلى الأساطيل المتحركة حسب الحاجة. ويصل عدد القواعد في الشرق الأوسط إلى ما لا يقل عن 55 قاعدة وقواعد مؤقتة غالباً غير معلن عنها.

حرب غزة هي إبادة للشعب الفلسطيني المقاوم وليس كما يدعون أن فصيلًا منه هو المحارب فقط. أن حرب مرتزقة الكيان الصهيوني في فلسطين لا تعرف أي تقاليد أو أعراف أو قوانين إنسانية أو أخلاقية. إنها أقذر وأسوأ حرب على مر التاريخ والإنسانية، تهدف إلى تكريس وتثبيت الاستعمار الإمبريالي الصهيوني في الشرق الأوسط وليس في فلسطين وحدها.

إن الجهد الحقيقي الآن لمرتزقة الصهيونية هو عدم توسعة دائرة الحرب ويخيفون الشعوب بفزاعة الحرب الإقليمية حتى لا تستيقظ الشعوب للتحرر وتكريس الاستعمار وبقاء الشعوب تحت السيطرة ولا تتحرر.