خبير يشكك في جدية الرد الإيراني.. وآخر يثني على عقيدة طهران

 

شكك الكاتب الصحافي خالد خواجا، بجدية الرد الإيراني، ففي الوقت الذي أطلقت فيه إيران 300 صاروخ، نجد أن القبة الحديدية اعترضت 95% منها، مستهجنًا البروتوكول الإيراني بشأن إعلام دول المنطقة والأطراف بشأن موعد ضربتها.

وأشار خواجا لرؤيا إلى أن مسألة اغتيال هنية تثير التساؤلات حول قوة إيران في حماية سيادتها، ما يدفعنا للتساؤل حول ما إذا كانت مخترقة أو متواطئة، فطريقة الاغتيال تؤكد بأنها لا يمكن أن تكون من الخارج، فإذا كان الاغتيال في بيروت تم باستخدام طائرات مسيرة، فإن اغتيال طهران موضع ريبة حتى هذه اللحظة.

بدوره، قال الناشط السياسي ضرار البستنجي، إن أهمية الرد الإيراني تتمثل في إعادة ضبط معادلات الردع التي انتهكها الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن إيران ترغب في توجيه ضربة موجعة توازي في تأثيرها حجم ما ارتكبه الاحتلال من جرائم قوضت أمن المنطقة، وأشعلت شرارة الفوضى.

ونوّه إلى أن الرد الإيراني سيمثل حراكًا سياسيًا تنظر إليه إيران على أن حق مشروع لها، وبشكلٍ خاص، بعد محاولات إسرائيل المتكررة تطويق قدراتها والحد من تأثيرها.

وذكر البستنجي أن محور المقاومة يعيش حالة استعصاءٍ حقيقيّ، فهناك حالة تكالب عالمية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل بناء العالم بشكله الجديد، إلا أن ما يحدث في الداخل الإيراني يشير إلى رد مؤكد سيكون بمثابة عملية ضبط للمنطقة، ففي العقيدة الإيرانية يجب أن يكون هناك ردًا حازمًا يعيد تشكيل المشهد بشكلٍ لا يُنقص من ثقلهم ومكانتهم في المنطقة.