تتزايد شعبية المكملات الغذائية الغنية بالكولاجين، التي تأتي على شكل حبوب، أمبولات، أو مساحيق تُضاف إلى المشروبات والأطعمة. ومع ذلك، يُفضل تناول الكولاجين من خلال النظام الغذائي الطبيعي لتعزيز صحة البشرة والشباب، بدلاً من الاعتماد على المكملات الاصطناعية.

يُعتبر الكولاجين بروتينًا أساسيًا في الجسم، حيث يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على مرونة البشرة وقوتها، كما يساهم في دعم الأنسجة والأوتار والأربطة والعظام والغضاريف، بالإضافة إلى تعزيز صحة الشعر والأظافر.

تبدأ مستويات الكولاجين في البشرة بالانخفاض بعد سن الـ25، حيث ينخفض بنسبة 1% سنويًا. لذا، من المهم تعويض هذه الخسارة من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين واستخدام مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على هذا البروتين. إليك أربعة أطعمة تعزز مستويات الكولاجين:

الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية، مثل السالمون، من المصادر الممتازة للكولاجين، كما تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية. تشمل المصادر الأخرى السمك السردين، التونة، والرنجة.

الثوم

رغم أن الثوم لا يحتوي مباشرة على الكولاجين، فإنه يعزز إنتاجه في الجسم بفضل محتواه من الكبريت، الذي يعد ضروريًا لتقوية الروابط المتقاطعة في ألياف الكولاجين، مما يُحسن قوتها ومتانتها. يُنصح باستهلاك الثوم نيئًا أو مهروسًا للحصول على فوائده.

فيتامين C

يُعد فيتامين C أساسيًا لإنتاج الكولاجين، حيث يعمل كعامل مساعد للإنزيمات التي تُساهم في تثبيت وتشكيل جزيئات الكولاجين. تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين C: الحمضيات مثل البرتقال، الليمون، الليمون الهندي، واليوسفي، بالإضافة إلى الفراولة، الفلفل الحلو، الكيوي، البقدونس، البروكلي، توت الغوجي، البابايا، الأناناس، والجوافة.

مرق العظام

يساهم مرق العظام في تعزيز صحة البشرة والمفاصل. يتم تحضيره عن طريق غلي العظام، الغضاريف، والأنسجة الضامة لفترة طويلة، مما يُساعد على إطلاق الكولاجين. يتحول الكولاجين في المرق إلى أحماض أمينية تُستخدم في إنتاج وترميم الكولاجين في الجسم. يُفضل إعداد المرق باستخدام عظام عالية الجودة مثل عظام اللحم البقري الذي يتغذى على العشب وعظام الدجاج العضوي. يمكن تناول المرق كما هو أو استخدامه في الحساء، الصلصات، أو إضافته إلى وصفات أخرى لتعزيز قيمتها الغذائية.