أكد العميد فراس الرشيد، مدير إدارة السير في مديرية الأمن العام، أن المملكة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد مخالفات السير بعد تطبيق التعديلات الجديدة على قانون السير.

وأوضح الرشيد في تصريح إذاعي، أن التحدي الحالي يكمن في مخالفات تغيير المسارات، واستخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة، والسرعة الزائدة.

وأشار الرشيد إلى أن إحدى أهم التعديلات في القانون الجديد هي إنشاء المجلس الأعلى للمنظومة المرورية، مما أدى إلى وجود مؤسسة وطنية لتنظيم هذا المجال.

وأكد أن السيطرة على هذه المشكلات تتطلب مجموعة متشابكة من التشريعات، والوعي المجتمعي، وتطبيق القانون بشكل عادل، مشددًا على دور وسائل الإعلام في توعية الجمهور.

وفيما يتعلق بالشكاوى حول أخطاء في أرقام لوحات المركبات في المخالفات المرورية الغيابية، أوضح الرشيد أن هناك لوحات لمركبات من دول عربية تتشابه مع لوحات مركبات أردنية، مما يتسبب في تسجيل المخالفات على أنها أردنية. كما أشار إلى أن بعض السائقين يقومون بمحو أو تعديل أرقام لوحات مركباتهم، مما يؤدي إلى صعوبة في رصدها بدقة.

وأضاف أن أمانة عمان بدأت مؤخرًا العمل على التدقيق اليدوي للمخالفات لتفادي هذه الأخطاء، مما تسبب في تأخير وصول إشعارات المخالفات إلى السائقين.

وأشار الرشيد إلى أن إدارة السير تلجأ إلى الصور والفيديوهات الموثقة عند مراجعة السائقين للمخالفات بحجة عدم وضوح الصورة، مؤكداً أن معظم السائقين يقتنعون بصحة المخالفة بعد مراجعة الأدلة.

وبخصوص الاتهامات بأن رقيب السير مطالب بعدد معين من المخالفات يوميًا، نفى الرشيد ذلك، مؤكدًا أن إيرادات المخالفات تذهب إلى البلديات وأمانة عمان، وليس إلى إدارة السير، مما ينفي صحة هذه الاتهامات.

وفي ختام حديثه، شدد الرشيد على أهمية توجيه سلوك المجتمع نحو الالتزام بالقانون، نظرًا للأضرار المالية والنفسية والاجتماعية للمخالفات، مؤكدًا على ضرورة النظر إلى شرطي السير كجزء من المجتمع وخادم له.