اردوغان... وتهديد إسرائيل

 

خلال اجتماعه بمسؤولي حزب العدالة والتنمية قال الرئيس أردوغان: "النقطة التي وصلت إليها تركيا في الصناعات الدفاعية، لا ينبغي أن تخدع أحداً، فلو كانت تركيا قوية للغاية فلن تتمكن إسرائيل من فعل ما تفعله بفلسطين".

وقال كذلك من قبيل التوضيح: "يجب أن نكون أقوياء كي نفعل مع إسرائيل ما فعلناه في ليبيا وأذربيجان".

ما قاله الرئيس أردوغان لا يصل حد التهديد المباشر لإسرائيل، أو أنه جاهز للتدخل العسكري مثلما فعل في ليبيا وأذربيجان، فالرجل علّق أمر تدخله العسكري على شرطٍ يرى أنه لم يتحقق بعد، وهو أن تكون تركيا أقوى بكثير مما هي عليه الآن.

غير أن ما قاله أردوغان يعكس حقيقة تنمو وتتطور لصالح القضية الفلسطينية، وهي أن هذه القضية لم تعد موضوعاً تضامنياً لدى الشعب التركي، بل أصبحت قضية داخلية، فالحزب الذي يسعى للفوز لابد وأن يضع نصرتها في صلب برامجه، وهذه حقيقة تستحق أن يُبنى عليها الكثير، ذلك أن التطور الكوني للقضية الفلسطينية وصل إلى أن تكون داخلية حتى في أمريكا والعالم الإسلامي وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وفي كل مكان.

بوسع الشعب التركي الشقيق أن يفعل الكثير لنصرة القضية الفلسطينية، وبالتأكيد لدى تركيا الدولة الأطلسية المهمة ما تستطيع أن تفعل.