أبو زيد: عملية شرق خان يونس استخبارية والضفة على "صفيح ساخن"

في قراءة للمشهد الجاري في غزة، صرح الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن العملية البرية التي أعلن عنها الاحتلال شرق خان يونس لا تنفصل عن المرحلة الثالثة، بل تعزز أن الاحتلال قد انتقل إلى هذه المرحلة التي ترتكز بشكل أساسي على الجهد الجوي والاستخبارات والعمليات الانتقائية البرية المحدودة، وهو ما جرى بالفعل في عملية شرق خان يونس.

وأضاف أبو زيد أنه، بالربط بين ثلاث مؤشرات، يمكن فهم طبيعة هذه العملية. هذه المؤشرات هي: انشغال الإعلام العبري بمقتل محمد الضيف وادعائهم بامتلاك معلومات سيعلنون عنها، وتحرك القطاعات البرية شرق خان يونس، واستهداف مستشفى ناصر الطبي غرب خان يونس. كل هذه المؤشرات تشير إلى أن عملية شرق خان يونس استخبارية أكثر منها عملياتية، حيث يسعى الاحتلال من خلالها إلى الحصول على معلومات حول الضيف للخروج من الضبابية التي أحرجت على ما يبدو أجهزة استخبارات الاحتلال أمام السياسيين الذين يطلبون تأكيدات حول حقيقة وضع الضيف للاستفادة منها سياسيًا خلال زيارة نتنياهو لواشنطن يوم الثلاثاء.

وحول مقتل 7 جنود وتدمير 6 آليات للاحتلال في رفح خلال 24 ساعة، أكد أبو زيد أن ذلك يُعدُّ نتيجة لقتال "الحرباء" الذي بدأت المقاومة في تطبيقه، حيث لا تذهب المقاومة إلى الهدف مباشرة، بل تنتظر وصوله، وتبدل وتغير لون وشكل العملية حسب الأرض وقوات الاحتلال. وأشار أبو زيد إلى أن أكبر خطأ يقع فيه الاحتلال هو جعل قواته المهاجمة في وضعية ثبات تعبوي، مما يجعلها عرضة لهجمات المقاومة.

وختم أبو زيد بالقول إن المقاومة نجحت في نقل الفعل الميداني من مربع الاستماتة الجذرية في منع توغل قوات الاحتلال، إلى العمل الهادئ الذي يراعي الحفاظ على الأرواح، والاقتصاد في الذخيرة، ورفع تكلفة الحضور البري للاحتلال في شوارع غزة.