أوضح مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة، الدكتور أيمن مقابلة، أن مرض الجدري يُعد من أكثر الأمراض المعدية والسارية في العالم، وهو مرض متوطن في الأردن.

ويعود سبب ارتفاع حالات الإصابة إلى فترة الحظر والحجر الصحي خلال جائحة كورونا، حيث لم يحدث اختلاط بين طلبة المدارس، وعندما تم رفع الحجر، أصيب الطلبة المهيؤون للإصابة، ما أدى إلى زيادة الحالات.

وعزا الدكتور مقابلة السبب الثاني لارتفاع عدد الحالات إلى زيادة وزارة الصحة لمواقع التبليغ عن الأمراض المعدية والسارية، بالتعاون مع القطاع الخاص، والمستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، ومخيمات اللجوء، مما أدى إلى زيادة عدد الحالات المسجلة.

وأشار الدكتور مقابلة إلى أن الوزارة سجلت نحو 20 ألف إصابة خلال عام 2023، ويتم تسجيل الحالات بشكل أسبوعي من جميع الجهات لرصدها بدقة.

وأضاف أن مناطق المفرق والزرقاء هي الأكثر تسجيلاً بسبب وجود مراكز التبليغ الجديدة.

وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، أوضح الدكتور مقابلة أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة هي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و13 عاماً، وأن الإصابة بالجدري تعطي مناعة تامة. وأشار إلى أن الوزارة قررت لأول مرة في تاريخها الحديث إدخال مطعومين جديدين، هما مطعوم المكورات الرئوية ومطعوم الجدري المائي، بناءً على توصيات جميع الجهات المعنية. سيتم إعطاء هذه المطاعيم للأطفال بعمر السنة وقبل دخول المدرسة.

جدير بالذكر أن بيانات صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أظهرت ارتفاعاً في عدد الإصابات بمرض الجدري المائي بنسبة 178%، ليصل عدد المصابين المبلغ عنهم إلى 19,223 مصاباً في عام 2023، مقارنة بـ 6,900 مصاب في عام 2022. وبالمقارنة مع عام 2019، لم يصل عدد الإصابات المبلغ عنها إلى نصف عدد إصابات عام 2023.