"ذبحتونا": طلبة التوجيهي العام القادم والتكميلي ضحية قرارات غير مدروسة
عبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" عن قلقها حيال تصريحات كل من أمين عام وزارة التربية ومدير الامتحانات، بشأن إعادة النظر في نمط الأسئلة لامتحان التوجيهي، وخصوصاً الاتجاه نحو إعادة الأسئلة المقالية.
وجاءت تصريحات الوزارة في ظل عودة ظاهرة الغش إلى الامتحانات بعد تراجعها خلال السنوات العشر الأخيرة
وأشارت الحملة إلى انتشار هذه الظاهرة بين الطلبة، خاصة في آخر أربعة مباحث، باستخدام منصات التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة لتجاوز الرقابة.
وذكرت الحملة أن الوزارة اعتمدت الأسئلة الموضوعية لكافة المباحث في عام 2020 نتيجة جائحة كورونا، واستمرت في اعتمادها مع إضافة بعض الأسئلة المقالية المحدودة في مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات. والهدف من هذا الإجراء كان توفير النفقات، رغم مطالبات الحملة بتضمين الأسئلة المقالية في مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء، نظرًا لأن بعض الأسئلة تحتاج إلى خطوات حل كثيرة، ما يؤدي إلى ظلم الطالب إذا تم اعتمادها كسؤال موضوعي.
وأكدت الحملة أن توجه الوزارة نحو إعادة الأسئلة المقالية لامتحان التوجيهي يأتي كردة فعل ولتخفيف غضب الشارع من عودة ظاهرة الغش، دون دراسة موضوعية لهذا التوجه.
وبينت الحملة أنها ترحب بتضمين الأسئلة المقالية في بعض مباحث التخصص كالفيزياء والكيمياء والأحياء، لكنها تعرب عن استغرابها من تطبيق هذا الإجراء على مباحث مثل التربية الإسلامية والثقافة العامة.
وأوضحت أن هذا القرار لن يحد من انتشار ظاهرة الغش، حيث يمكن استخدام السماعات بشكل فعال مع الأسئلة المقالية كما هو الحال مع الأسئلة الموضوعية.
وشددت الحملة على أن أي تغيير في نمط الأسئلة لامتحان التوجيهي يجب أن يكون مبنياً على أسس أكاديمية وتربوية، وليس كردة فعل أو لتوفير النفقات.
كما أكدت على ضرورة إنفاذ القانون وملاحقة المتسببين بالغش، خاصة وأنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل علني.
وطالبت الحملة باعتماد الأسئلة الموضوعية بالكامل في مادتي تاريخ الأردن والتربية الإسلامية، وتنويع نمط الأسئلة للمواد التخصصية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم الأرض، والإبقاء على نمط الأسئلة الحالي في مادتي اللغة العربية والإنجليزية.