نتنياهو: إسرائيل قصفت ميناء للحوثيين باليمن يستخدم لاستقبال أسلحة إيرانية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الميناء الذي قصفته طائرات مقاتلة إسرائيلية في اليمن السبت تستخدمه جماعة الحوثي في إدخال أسلحة إيرانية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الغارة، التي وقعت على بعد حوالي 1800 كيلومتر من إسرائيل، هي تذكير "للأعداء بأنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه".
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، مما أدى إلى وجود قتلى ومصابين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف "أهداف عسكرية" للحوثيين في ميناء الحديدة، "ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة".
ومساء السبت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في تصريح متلفز إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسيا لإيصال الأسلحة الايرانية من إيران الى اليمن، بدءا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب.
وأكد هاغاري أن ضربات السبت "نفذها الجيش الاسرائيلي بمفرده" رغم أن الحوثيين يهاجمون أيضا "دولا أخرى"، موضحا أن اسرائيل "ابلغت أصدقاءها" بالأمر.
الجمعة، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة، في الوقت الذي أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وقال الناطق باسم الحوثيين، إن العملية نفذت "بطائرة مسيرة جديدة اسمها ’يافا’ قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية (للاحتلال الإسرائيلي) ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وحققت العملية أهدافها بنجاح"، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن المسيرة التي أصابت تل أبيب لم يتم اعتراضها بسبب "خطأ بشري".
خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق بحرية حيوية للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى الالتفاف من الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.
وفي كانون الأول/ديسمبر، شكلت واشنطن، حليفة إسرائيل، تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع للحوثيين.