أعرب زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، عن قلقه الشديد إزاء الوضع الراهن في إسرائيل في مقال نشره بموقع "والا" الإسرائيلي.

وأشار ليبرمان إلى معاناة الجنود من الكوابيس، وانهيار الاقتصاد الإسرائيلي، وتآكل الدبلوماسية في ظل تدهور الوضع الأمني في الشمال، واستمرار إيران في تسليح نفسها.

قال ليبرمان: "جنودنا يعانون من الكوابيس، والاقتصاد الإسرائيلي ينهار، والدبلوماسية تتآكل، والشمال يحترق، وإيران تواصل تسليح نفسها، والحكومة غير الشرعية مستمرة كأن شيئا لم يحدث".

وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من فقدان العديد من أفراده في الحرب، مؤكداً على ضرورة وجود مفاوضات بعيداً عن عدسات الكاميرات لإطلاق سراح المختطفين.

انتقد ليبرمان استمرارية الحكومة الحالية، مشيراً إلى ضرورة تكليف فريق مهني بقيادة نيتسان ألون لقيادة المفاوضات ومنحه الدعم الكامل.

كما دعا إلى إخراج رئيس الموساد من المفاوضات للتركيز على التحدي الإيراني فقط، وأكد على ضرورة إعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح من خلال تشكيل حكومة جديدة تعيد بناء "الردع الإسرائيلي والكبرياء الوطني".

من جانبه، يرى رئيس حزب العمل، يائير غولان، أن الصفقة المحتملة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستسهم بشكل كبير في وقف الحرب في الشمال، على خلاف ما يدعيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها ستزيد من التوتر. وأشار غولان إلى أن الصفقة ستمهد الطريق أمام تغيير النظام في إسرائيل، مؤكداً أنه إذا لم يتحقق ذلك فلن تكون هناك نهضة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 127 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وفقدان أكثر من 10 آلاف آخرين، وسط دمار هائل ومعاناة من مجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال.

يؤكد ليبرمان وغولان على أهمية التغيير في القيادة والسياسات الحكومية الحالية لضمان استقرار وأمن إسرائيل، وتحسين الوضع الاقتصادي والدبلوماسي، ووضع حد للصراعات المستمرة.