أبو زيد ينقض رواية الاحتلال: "النصر لا يتجزأ"

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لمشهد العمليات في غزة إن منحى القتال خلال الـ48 ساعة الماضية منخفض وإن حدة القتال تراجعت، وهناك على ما يبدو تحول لدى قوات الاحتلال نحو عمليات انتقائية حذرة، وهي المرحلة الثالثة التي تحدث عنها قبل أيام. مما يشير، حسب أبو زيد، إلى أن مرحلة القتال الشديدة الوتيرة قد انتهت على ما يبدو، وأن جيش الاحتلال ذهب باتجاه التحول نحو المرحلة الثالثة، وهي الانتقال من البر إلى الجو والعمليات الخاصة التي تستند إلى المعلومات الاستخبارية. والملفت أن هذا التحول تم قبل أن يسحب الاحتلال قواته من مناطق العمليات، والسبب في ذلك حتى لا يظهر بمظهر المنسحب.


وأضاف أبو زيد أن المقاومة أيضًا في حالة كمون تكتيكي لاستطلاع ومراقبة الخطوة التالية لقوات الاحتلال. وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة اتبعت في وقت سابق هذا التكتيك، وهو (الكمون التكتيكي)، الذي تنطلق بعده في عمليات نوعية ضد أهداف عالية القيمة للاحتلال.

وأشار أبو زيد في حديثه إلى أن "النصر لا يتجزأ، إما جيش منسحب مهزوم، أو مقاومة صامدة منتصرة". هذا على ما يبدو ما تريده المقاومة. في حين أن تصريحات جنرالات جيش الاحتلال حول ضرورة التحول نحو المرحلة الثالثة والانتقال إلى مسار دبلوماسي، حسب ما ورد على لسان وزير الدفاع غالانت، تشير إلى أن أكثر من يدرك حجم خسائر الاحتلال هم الجنرالات الذين على تماس مباشر مع الوحدات المقاتلة أكثر من السياسيين. بالتالي، توقع أبو زيد أنه وبرغم ارتفاع حدة التصريحات الإعلامية للاحتلال مؤخرًا، إلا أننا قد نشهد خلال الأيام القادمة انسحابًا لقوات الاحتلال من مناطق العمليات، متذرعين بذلك بالتحول نحو المرحلة الثالثة التي على ما يبدو بدأت أصلًا منذ استهداف المواصي.