طبيب أردني: مضاعفات خطيرة للدغات الحشرات
حذر الدكتور محمد حسن الطراونة، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية وعضو الجمعية الأردنية لأطباء الحساسية والمناعة، من لدغات الحشرات خلال فصل الصيف وما يمكن أن تسببه من حساسية والتهابات.
وأشار الدكتور الطراونة إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه لدغات الحشرات مثل النحل، الدبور، والناموس، خاصة في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، حيث يؤدي رد الفعل الطبيعي إلى ظهور الألم، التورم، والاحمرار حول موقع اللدغة.
وأوضح الدكتور الطراونة أن رد الفعل قد يسبب تورمًا يمتد إلى ما بعد موقع اللدغة. على سبيل المثال، قد يعاني الشخص الذي لدغ في الكاحل من تورم في ساقه بأكملها. على الرغم من أن هذه التورمات قد تبدو مزعجة، إلا أنها عادة لا تكون أكثر خطورة من رد الفعل الطبيعي، حيث تصل إلى ذروتها في حوالي 48 ساعة ثم تتحسن تدريجياً خلال 5 إلى 10 أيام.
وأشار الدكتور الطراونة إلى أن أعراض حساسية لسعة الحشرات تشمل الألم، الاحمرار، بقع تشبه البثور، تورم خفيف إلى متوسط، ارتفاع في حرارة الجسم، حكة، وصعوبة في التنفس. قد تظهر خلايا النحل كطفح جلدي أحمر ومثير للحكة وتنتشر إلى مناطق خارج اللدغة. في الحالات الشديدة، قد يحدث تورم في الوجه أو الحلق، أرق وقلق، وسرعة النبض.
وأضاف الدكتور الطراونة أن في بعض الحالات، قد تؤدي لدغات الحشرات إلى حدوث صدمة تحسسية حادة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة، مما قد يؤدي إلى دوار أو انخفاض حاد في ضغط الدم، تقلصات في المعدة، تورم في الشفاه، صعوبة في البلع والشعور بالاختناق، مما يستدعي المراجعة الفورية للإسعاف والطوارئ.
وأكد الدكتور الطراونة أن هناك عدة أمراض خطيرة ناتجة عن لدغات الحشرات تتشابه أعراضها مع أعراض الحساسية، ولكن قد يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة، طفح جلدي عام، وتعب عام. قد يكون هناك تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، مما يستدعي مراجعة المستشفى لتجنب المضاعفات الخطيرة.
وفيما يتعلق بعلاج لدغة الحشرات، نصح الدكتور الطراونة بغسل منطقة اللدغة بالماء والصابون، وضع مطهر، وضع مرهم مهدئ مثل كريم الهيدروكورتيزون أو غسول الكالامين، وتغطية المنطقة بضمادة جافة ومعقمة. كما أوصى بوضع كيس ثلج أو ضغط بارد على المنطقة لتخفيف التورم، وتناول مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الحكة والتورم.