قد تقلب مفاهيم علاج مرض السرطان.. فرضية لطالبة مدرسة أردنية
قدمت الطالبة صفا الفرجات من الصف العاشر بمدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في العقبة فرضية علمية تحتاج البحث والأخذ على محمل الجد، عبر دراسات وأبحاث المراكز البحثية الطبية العالمية، بعنوان: "لتتغلبوا على السرطان حاكوا كيمياء وأوامر الدماغ؛ طالبة مدرسة أردنية"
وتقول الطالبة الفرجات المتفوقة في مدرستها، بأن الدماغ يحفز ويقرر بمراحل العمر المختلفة طبيعة نمو جسم الإنسان (بالشكل الصحيح)، وذلك عبر كودات أوامر (صحيحة) مباشرة وغير مباشرة (عصبيا كهربائيا، وتحكما هرمونيا بالغدد المختلفة عبر الدم) للخلايا والأنسجة وأعضاء الجسم وأجهزته وطبيعة وظائفها، لتترجمها الخلايا (بالشكل الصحيح) وتستمر بالانقسامات والنمو بثلاثة أبعاد (بالشكل الصحيح)، وتستمر بأداء وظائفها (بالشكل الصحيح) كوحدات أساسية في أنسجة الأعضاء التي تشكل الأجهزة المختلفة بالجسم.
وتضيف الطالبة الفرجات بأن جسم الانسان ينمو ويتغير في رحلة العمر (بالشكل الصحيح) وفقا للكودات الدماغية المرتبطة بالجينات والوراثة... إلخ،،، طالما أن كيمياء الدماغ تعمل (بالشكل الصحيح)، وأن كل الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة في الجسد تتلقى كودات النمو الدماغية المناسبة بالشكل والنواقل والوقت والكميات والنوعيات المناسبة.
وعند حدوث أي خلل خارج السيطرة في تلقي كودات النمو الدماغية لأي سبب كان -وكما تفترض الطالبة صفا الفرجات-، فإن النمو الخلوي سيكون غير طبيعي، وقد تتفاقم الأمور لا قدر الله تعالى لتطور أنواعا معينة ومعروفة من الأورام والسرطانات.
وتعزز الفرجات فرضيتها بأن كل طرق وأنواع ومنهجيات وإستراتيجيات وابحاث علاج السرطان تتعامل مباشرة مع النتيجة ومع الورم ذاته، سواءا بالتداخل الجراحي أو الاشعاع أو العلاجات الكيماوية وغيرها، وأن أبحاثا توجهت للمناعة والظروف المحيطة والجينات، ولكن الأبحاث لم تذهب للمصدر الذي بتحكم بصحة نمو الخلايا، وهو الدماغ.
وتتوقع الفرجات بأنه يترتب على المراكز البحثية المتخصصة تتبع ونمذجة ومحاكاة النمو وأوامر الدماغ وتحت ظروف مختلفة، وذلك عبر الذكاء الاصطناعي المحوسب، مع أخذ كل العوامل والمتغيرات بعين الاعتبار، للتوصل إلى طبيعة الخلل المفترض بأوامر الدماغ المختلفة وربطها مع أنواع المرض المختلفة.
وعن العلاج، فتعتبر الفرجات أن الوصول إلى الحقائق العلمية التي تربط النمو العضوي الخاطيء بأوامر الدماغ الخاطئة وطبيعة الخلل بها، يمهد إلى تصحيح هذه الأوامر من مصدرها بالعلاجات المناسبة، للسيطرة على الأورام وحدتها عبر تراجع النمو الخاطيء.