الصفدي: لا يمكن ترك مصير المنطقة للحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا


صرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره التاسع، مستهدفًا المدارس والمساجد وأماكن النازحين من شيوخ ونساء وأطفال.

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي عقد الأربعاء في القاهرة، أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة لا تكفي أدنى الاحتياجات داخل القطاع.

وأشار إلى أن الأردن يقف إلى جانب مصر في مطالبتها بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح لتسهيل تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

وأفاد الصفدي أن الأوضاع في غزة تدهورت بشكل كبير، والإجراءات الإسرائيلية تعرقل دخول المساعدات الإنسانية.

كما شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) منذ 7 أكتوبر بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء قضية اللاجئين.

وأكد الصفدي ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان من خلال إجراءات عملية، مضيفًا أنه لا يوجد مبرر لعجز المجتمع الدولي عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية يقضي على فرص حل الدولتين.

وشدد الصفدي على أن الأردن يرفض أي مقاربة لما يسمى بـ"اليوم التالي" لا تأخذ بعين الاعتبار أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح أنه لا يمكن ترك مصير المنطقة للحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا، وأنه لا يجب السماح لرئيس الوزراء نتنياهو ووزرائه المتطرفين بفرض أجندتهم.

وفي سياق آخر، قال الصفدي إن آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق هي آلية أطلقها القادة كجزء من تعاون عربي أوسع.

وأضاف: "مصر بالنسبة لنا شقيق أساسي كبير، وندرك دورها المحوري في قضايا المنطقة".

وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد الصفدي أن الجميع يعمل من أجل إنهاء الأزمة السورية، والحفاظ على سوريا وأرضها وأمنها واستقرارها، وضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وأوضح أن مسألة عودة اللاجئين إلى بلدهم هي مسألة ضرورية بالنسبة للأردن، وأن الأردن يسعى لتهيئة الظروف التي تتيح هذه العودة، محذرًا من تراجع الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين.