روت مواطنة أردنية تفاصيل حادثة خطيرة تعرضت لها هي وعائلتها بسبب نبات منزلي يستخدم للزينة يُعرف باسم "أذن الفيل".

وأفادت بأنها زرعت نبات "أذن الفيل" أو "ألوكاسيا" لأغراض الزينة دون أن تكون على دراية بخطورته، حيث تعرض زوجها للتسمم بعد أن لمس عصارة الجذع بالخطأ.

وشددت على ضرورة الحذر عند التعامل مع هذا النبات، مشيرة إلى أن الأطباء حذروها من أنه نبات سام ويمكن أن يشكل خطراً كبيراً على الكلى إذا تم ابتلاع أي جزء منه.

من جانبه، علق خبير النباتات يزن الراشد قائلاً إن نبات "أذن الفيل" أو القلقاس بأنواعه يفرز سموماً عند الضغط على الساق أو الأوراق، وهو شديد السمية عند مضغ أوراقه.

وأوضح الراشد أن العصارة التي يفرزها النبات تحتوي على أوكسالات الكالسيوم، وهي مادة سامة. ونصح بضرورة ارتداء القفازات عند التعامل مع النبات، وإبعاده عن متناول الأطفال، مشدداً على عدم مضغ أوراقه لتجنب أضرار صحية قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات.

ودعا المواطنين إلى استبدال هذا النبات بأنواع أخرى من النباتات الزينية، نظراً لأن جميع فصائل القلقاسيات تعتبر سامة ويمكن أن تشكل خطراً.

كشف المواطن محمود نوفان العواودة، العام الماضي، عن إدخال ابنه الوحيد عون إلى قسم العناية الحثيثة بعد تناوله جزءا من نبتة "أذن الفيل".

وكتب العواودة في ذلك الوقت عبر فيسبوك: "أنا مصعب محمود نوفان العواودة هاي النبتة موجودة في أكثر البيوت وبسببها ابني عون الوحيد الآن في قسم الـICU في المستشفى.. نبتة سامة جدا الرجاء من الجميع أخذ الحيطة والحذر".

وأضاف: "الطفل لا يميز بين شيئا يؤكل أو لا يؤكل.. من باب النصيحة للجميع التخلص منها (النبتة).. حتى لو ما عندك أطفال بجيك ضيوف ومعهم أطفال.. موضوع مهم جدا وحبيت الناس تستفيد من اللي حصل مع ابني وشكرا.. ودعواتكم بالشفاء العاجل للطفل عون".

يشار إلى أن نبات "أذن الفيل" هو عبارة عن شجيرة صغيرة لها أوراق خضراء كبيرة وهي تعد من أشهر أنواع النباتات المنزلية، وتعد العصارة التي تفرزها الساق والأوراق هي الأجزاء السامة في النبات ويحدث التسمم بها نتيجة مضغ الأوراق التي تسبب حرقاناً شديداً في الفم والحلق وإفراز اللعاب وصعوبة في البلع أو الكلام، وربما يتوقف المتسمم عن الكلام لعدة أيام أو أسابيع وقد يسبب التسمم بها الاختناق والموت لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من أكزلات الكالسيوم والجليكوزيدات السينوجينية.