أوضح الوزير الأسبق صبري ربيحات، أن سبب عدم إيمان المواطنين بالتحديث السياسي يعود إلى غياب الوضوح والشفافية، بالإضافة إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية.

وأضاف ربيحات خلال حديثه عبر إذاعة حياة اف ام، أن غياب البرامج الحقيقية يجعل الخطط والوعود مجرد كلام لا فائدة منه.

وبيّن ربيحات أن الأردنيين انتظروا الإصلاح الإداري، لكنهم فوجئوا بنتائجه، كما انتظروا الإصلاح الاقتصادي ولم يروا شيئًا منه.

وأشار ربيحات إلى مثال قنينة البترول قبل أربع سنوات، حيث قيل إن النتائج مبشرة، وما زلنا ننتظر هذه البشائر. وأضاف: "لا أرى شيئًا يمثل أوجاع وهموم الأردنيين في القرارات التي تتخذها الحكومة".

كما أكد ربيحات على عدم وجود محاسبة للحكومة والوزراء، مشيرًا إلى أن تغيير 58 وزيرًا يعني أن الرئيس أساء الاختيار 58 مرة.

وفيما يتعلق بتوقعاته لمجلس النواب القادم، قال ربيحات: "لن نرى شيئًا مختلفًا. هناك تموضع جديد ونخبة جديدة، وإعادة هندسة للمشهد في مجلس النواب. وما نراه من النواب الذين أعلنوا عدم ترشحهم للانتخابات المقبلة دليل على ذلك".

وعن تركيبة الأحزاب، أوضح ربيحات أن "التركيبة الجديدة في الأحزاب لا لون لها ولا طعم، فالأحزاب غير متجانسة وتبدو مثل جهاز العروس".