أبو زيد: رسائل أبو عبيدة تتحقق في نتساريم والمقاومة تنظف شمال غزة


قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لمشهد الأوضاع في غزة إن قوات الاحتلال حيدت الشجاعية بعد الصمود الأسطوري للمقاومة والخسائر التي تعرضت لها قوات فرقة المظليين /98، الأمر الذي دفع الاحتلال للتوجه عبر طريق بغداد، قاطعًا بذلك طريق صلاح الدين للوصول إلى حي التفاح، لتحقيق أي إنجاز يُذكر قبل الانسحاب من شمال غزة.

 وأكد انه تبدو تحركات قوات الاحتلال المفاجئة وكأنها تريد الالتقاء مع قواتها المتوجهة من محور نتساريم إلى حي الزيتون، الأمر الذي يشير حسب أبو زيد إلى أن قوات الاحتلال تريد الإيحاء بأنها تملك حرية الحركة للوصول إلى أي نقطة في غزة، إلا أن ذلك لم يتحقق في ظل المواجهة التي تعرضت لها في تل الهوى بالقرب من حي الزيتون بعد استهداف جيب عسكري أدى إلى مقتل عدد من جنودها.

 ولفت أبو زيد أن الاحتلال، في هذه الحادثة، يستخدم جيبًا عسكريًا لا يوجد به أي نوع من التدريع أو الحماية في منطقة عمليات وكمائن، الأمر الذي يدل على وصول خسائر الآليات المدرعة إلى نسب كبيرة أجبرت الاحتلال على استخدام هذا النوع من الآليات خفيفة التصفيح.

وحول انخفاض حدة العمليات خلال الـ24 ساعة الماضية، أشار أبو زيد إلى أن المقاومة اعتادت في عملياتها على المراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات ثم شن العمليات، وهو تكتيك حروب العصابات، الأمر الذي يشير إلى أن الأيام القادمة قد تشهد عودة لارتفاع حدة العمليات، حيث يبدو أن الاحتلال يستعجل الوصول إلى أي إنجاز عشية اقتراب الرد الإسرائيلي على مبادرة وقف إطلاق النار المطروحة، فيما تبدو المقاومة أكثر هدوءًا وثباتًا من خلال مبادلة الجغرافيا بالزمان لإيقاع خسائر في القوات المتقدمة في رفح وشمال قطاع غزة.

وحول مبادرة التسوية المطروحة، أكد أبو زيد أن فرص نجاح المبادرة هذه المرة أقوى من فرص فشلها اعتمادًا على المؤشرات المطروحة واعتمادًا على تصريحات الاحتلال، حيث يدرك المطبخ الأمني والعسكري ضرورة التوصل إلى اتفاق يفضي على الأقل إلى إخراج القوات المشتبكة من حالة الإنهاك والخسائر التي تتعرض لها.

 وأشار أبو زيد في حديثه إلى أن محور نتساريم بات هدفًا للمقاومة التي تريد تجريد الاحتلال من ورقة تفاوضية يحاول التشبث بها، وهذا ينسجم مع حديث أبو عبيدة أمس الذي أشار بكل صراحة إلى أن محور نتساريم سيكون هدفًا للمقاومة.