ما قصة المرض الخطير الذي يهدد الأردنيين؟
حذر استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور محمد حسن الطراونة، من انتشار مرض حمى غرب النيل في المنطقة واحتمال وصول العدوى إلى الأردن، خصوصاً بعد تسجيل إصابات في الضفة الغربية.
وتابع الطراونة حديثه قائلاً إن التقارير عن حالات الإصابة بفيروس "غرب النيل" في إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا أثارت مخاوف لدى البعض، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بشأن خطورته على المصابين، لكونه "قد يكون مميتًا". فقد تم الإعلان عن 153 حالة إصابة بحمى غرب النيل في المنطقة الوسطى من الكيان الصهيوني، وتأكيد وفاة 11 شخصاً بسبب المرض. وفي فلسطين، تم تسجيل أول حالة إصابة بمرض حمى النيل الغربي.
ووضح الطراونة الأعراض التي تصاحب الإصابة بالمرض:
(أعراض المرض)
تظهر أعراض الفيروس على حوالي أربعة من كل خمسة مصابين. أما المصابون الآخرون، فتظهر عليهم أعراض مختلفة منها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، صداع وتصلب في الرقبة، طفح جلدي على الرقبة أو الذراعين أو الساقين، وفي الحالات الأكثر شدة، نوبات الصرع وضعف العضلات والشلل، وفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
يُعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، خاصةً إذا كانوا يعانون من حالات صحية كامنة، أكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويصاب أقل من 1 في المائة من الأشخاص بالتهابات عصبية مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، في حين أن حالة واحدة من كل 10 حالات قد تكون قاتلة.
تظهر الأعراض عادةً بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة بالعدوى، إنما قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى 14 يومًا أو أكثر. في الحالات غير المعقدة، عادة ما تخف هذه الأعراض في غضون ثلاثة إلى ستة أيام.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور الطراونة إلى طرق انتقال الفيروس:
(طرق انتقال الفيروس)
تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض. وقد ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.
وذكر الدكتور محمد حسن الطراونة الطرق الواجب اتباعها لمكافحة النواقل:
(مكافحة النواقل)
تعتمد وقاية البشر بشكل فعال من الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل على وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وينبغي أن تكشف الدراسات عن أنواع البعوض المحلية التي تؤدي دوراً في نقل الفيروس، بما في ذلك الأنواع التي قد تقوم بدور "الجسر" الرابط بين الطيور والبشر. كما ينبغي التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة، بما في ذلك الحد من البعوض في المصدر (بمشاركة المجتمعات المحلية) وإدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.
وتساءل الطراونة: "السؤال الذي نطرحه على المركز الوطني لمكافحة الأوبئة: أين هي خطط الرصد للمرض وهو يقترب منا؟ أين هي الدراسات لتحديد إمكانية وجود الناقل للمرض على الأراضي الأردنية وما هي طرق مكافحته؟ وهل هناك تواصل مع وزارة الزراعة والصحة للتعامل مع أي طارئ في حال ظهور المرض لا سمح الله؟".