ظلم ثلاثي الأبعاد
الشعب الفلسطيني هو ضحية ظلم الاحتلال منذ 75 عاماً، وهو أيضاً ضحية الخذلان والصمت الرسمي العربي والإسلامي الذي كان يقدم نفسه راعياً لهذه القضية، وهو كذلك ضحية بعض الفجرة من شعبنا ممن حولوا قضيتنا لصراع جدلي يسترزقون منه، ويقدمون لعدونا خدمات أمنية، في وقت يلاحقون فيه المقاومة ويسعون لتجفيف منابعها..
هذا الظلم ثلاثي الأبعاد يعرفه كل عارف بالقضية الفلسطينية، ولم يتم اكتشافه اليوم بل ما تم هو إبرازه وإظهاره للعالم في أوضح صورة، ما تم هو أن هناك فئة مؤمنةً من شعبنا قررت أن لا تصمت على هذا الظلم، وأن لا تستسلم لكونها ضحية كما يُراد لها أن تكون..
نعم، نحن ضحايا كل ما سبق لكننا نقاومه اليوم وكل يوم بكل ما حبانا الله من قوة وإمكانيات، فأن تكون ضحية لا يعني أن تستسلم للظلم، ولا يعني أن تقبل بما يُراد لك أن تقبل به، وأن تحول قضيتك لقضية "استعطاف عالمي أو مساعدات إنسانية فقط"، بل المطلوب أن تُعلن رفضك لهذا الظلم وأن تسعى رغم كل التضحيات للتخلص منه.