بعد سقوط سوناك.. كيف ستصبح العلاقة بين إسرائيل وبريطانيا؟


مع تعيين كير ستارمر زعيم حزب العمال رئيسًا للوزراء في بريطانيا، من المتوقع أن تتغير العلاقة بين إسرائيل والحكومة البريطانية الجديدة بعد سنوات من التعاون الوثيق مع حكومات المحافظين.

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ستكون الحكومة البريطانية الجديدة أكثر انتقادًا من سابقتها، لكنها لن تكون معادية لإسرائيل. العلاقات التاريخية بين البلدين قوية وتشمل مجالات الأمن والاقتصاد والمجتمع والسياحة.

موقف كير ستارمر وحزب العمال

من المتوقع أن تكون حكومة حزب العمال الجديدة بقيادة ستارمر، الذي تزوج من يهودية، صديقة لإسرائيل. رغم أنه قد تكون هناك خلافات، إلا أن العلاقات لن تختلف كثيرًا عن تلك التي تربط إسرائيل بالإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة. حتى أن حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك انتقد إسرائيل في بعض القضايا وفرض عقوبات على المستوطنين والمنظمات اليمينية المتطرفة.

تاريخ العلاقات بين حزب العمال وإسرائيل

تاريخيًا، كانت العلاقات بين قادة حزب العمال ونظرائهم الإسرائيليين جيدة جدًا. توني بلير، الذي شغل منصب رئيس الوزراء من 1997 إلى 2007، كان يعتبر من أعظم أصدقاء إسرائيل. وكذلك كان الحال مع هارولد ويلسون، الذي خدم كرئيس للوزراء بين 1964 و1970.

موقف حزب العمال من القضايا الفلسطينية

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لا يتوقع أن يلتزم ستارمر بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية كما كان في عهد جيريمي كوربين. بل سيشترط ذلك بالتوقيت المناسب وبطريقة تساهم في العملية السلمية، مما يترك مجالًا للمناورة والمرونة.

سياسة الحكومة الجديدة تجاه إسرائيل

من المتوقع أن تستمر السياسة البريطانية الحالية بشأن صفقات الأسلحة مع إسرائيل. ديفيد لامي، وزير الخارجية الجديد، لديه موقف إيجابي تجاه اليهود، لكنه أشار سابقًا إلى مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في العمليات الإسرائيلية في غزة.

التزام بريطانيا بالتنسيق الدولي

سيحرص حزب العمال على التنسيق مع الولايات المتحدة وأوروبا في سياساته الخارجية، بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الخلاصة

بالرغم من التوقعات بتغيير في العلاقات، من المتوقع أن تستمر الشراكة بين إسرائيل وبريطانيا بقوة. العلاقات الإيجابية بين البلدين ستستمر مع بعض التعديلات الطفيفة في السياسات.