وفاة المسعف الفوارس تثير حزن الأردنيين ومطالبهم بتشديد الرقابة على الألعاب
أثارت وفاة المسعف في الدفاع المدني محمد ماجد أبو الفوارس، حزنا واسعا في الأردن، وسط مطالبات بتكثيف الرقابة على مدن الألعاب، ومدى صلاحية الألعاب فيها للتشغيل.
وكان الفقيد الفوارس تعرض للإصابة خلال أداء واجبه في إسعاف مواطنين داخل مدينة ألعاب في منطقة الرصيفة في عيد الأضحى الماضي، حيث كان بلاغ ورد لمديرية شرطة لواء الرصيفة، بتعرّض إحدى الألعاب داخل مدينة للملاهي للتعطّل وبداخلها مجموعة من الأشخاص، حيث تحركت فرق الإنقاذ والإسعاف من مديرية دفاع مدني الرصيفة للمكان على الفور، وأثناء التعامل مع العطل تعرّض المسعف الفوارس وهو برتبة وكيل للإصابة وأُسعف للمستشفى، فيما تم التعامل مع العطل وإخلاء الأشخاص كافّة من داخل اللعبة دون إصابات سوى عدد من حالات الهلع التي تم التعامل معها على الفور.
واليوم، تساءل أردنيون عن مدى وجود رقابة فاعلة من قبل الجهات المعنية، لا سيما مؤسسة المواصفات والمقاييس على المدن الترفيهية والألعاب التي تشغل فيها، معتبرين أن وجود رقابة مسبقة وبشكل منتظم مهم جدا لضمان عدم تكرار مثل تلك الحادثة وحدوث خسائر في الأرواح، وذلك بالعمل على اتخاذ إجراءات الحماية والسلامة العامة كافة وإجراء صيانة فورية للألعاب وتكليف الرقابة على سير عمل الحدائق والمتنزهات العامة، بما يضمن سلامة مستخدميها.
ويعاقب قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960وتعديلاته، في مثل هكذا حوادث ينجم عنها وفاة، حيث تنص المادة (343) منه على "من سبب موت احد عن إهمال أو قلة احتراز أو عن عدم مراعاة القوانين والأنظمة عقوبة بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات".