زوانة: رد الحكومة على مقال الدرعاوي يثير الشفقة

وصف المحلل المختص بالاقتصاد السياسي، زيان زوانة، التوضيح الحكومي المنشور في جريدة الغد بشأن مقال الكاتب سلامة الدرعاوي، بأنه "مثير للشفقة". 

وقال زوانة في منشور له عبر فيسبوك، "لكي لا تضيع الطاسة بين الرئيس والمصدر الحكومي والدرعاوي.. التوضيح الحكومي كما ورد في جريدة "الغد" 28/4/2022 يثير الشفقة، الإقتصادية على الأقل، حيث يؤكد المصدر الحكومي المسؤول أن الرئيس لم يصف أوضاعنا الإقتصادية بأنها ممتازة وأن ما قاله نصه أن "أوضاعنا المالية والنقدية ممتازة"، ما يجعلنا نتساءل: وما هو الاقتصاد إن لم يكن الوضع المالي والنقدي؟".

وأضاف، "أرقام ونسب أوضاعنا المالية معروفه ومنشورة: تصدعات شديدة في الميزانية بسبب العجز والمديونية وخدمتها التي تكسر ظهر اقتصادنا ونمو لآخر عشر سنوات بحدود 2% فقط واستثمارات تتراجع وبطالة وفقر يدفعان المواطن لطلب الموت وجهاز إدارة عامة بعيدا كل البعد عن كونه رافعة اقتصادية وخدماتية واعتمادية تتعمق منذ العام 1989على برامج دعم البنك وصندوق النقد الدوليين وقروض محلية وخارجية نسددها بقروض جديدة ما اضطر الحكومة لتمدّ يدها لأموال الضمان الاجتماعي اقتراضا (بحدود 7 مليار دينار) وبرامج دعم قدمتها نيابة عن الحكومة لم تعلن عن كلفتها الرقمية وهي أموال المشتركين أصلا،  وميزانية تسيير أعمال ليس أكثر تقوم على جمع الضرائب لدفع الرواتب ورواتب التقاعد وتحويل فوائد الدين للدائنين ونفقات تشغيل جهاز الإداراة العامة المترهل، وما ينقص نستدينه، ويطول الحديث".. 

واختتم زوانة منشوره بالقول، "هذه أوضاعنا المالية الممتازة التي أصبح الرجوع لإشادات مؤسسات التصنيف الدولية التي تمت إدانتها في موطنها لدورها المصلحي غير المهني في أزمة العالم 2008 مهنة حكومية، إضافة لمهنة الاتكاء على رقم احتياطيات البنك المركزي مهنة حكومية وإعلامية. أرجوكم أزيلوا سوداويتي بتحقيق الأمل وليس ببثه فقط، فبدون تحقيقه تطلبون العيش على الأوهام، ورحم الله الشاعر: الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والباقي عندكم".