نهائي كأس الأردن.. صراع الطموح والخبرة
يسدل الستار على بطولة كأس الأردن، عندما يلتقي الحسين إربد حامل لقب دوري المحترفين، نظيره الوحدات الطامح بالمحافظة على لقب الكأس، غدا السبت على ملعب الحسن باربد.
وتنص تعليمات المباراة النهائية على اللجوء إلى الاشواط الاضافية في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وفي حال استمراره يتم اللجوء لركلات الترجيح لمعرفة هوية البطل.
ويعيش فريق الحسين إربد أفضل فتراته هذا الموسم، بعد أن ظفر بلقب دوري المحترفين لأول مرة في خزائنه الشهر الماضي، فيما واصل الوحدات مسلسل الاخفاق على مستوى بطولة الدوري، بعد أن حل ثالثا على سلم الترتيب.
ومن المعروف أن المباريات النهائية عادةً لا تخضع للمنطق، وليس من الضروري أن يتوج الفريق الأفضل باللقب.
ويمتلك الحسين إربد في مباراة الغد، افضلية نسبية عن فريق الوحدات، لما يملكه من دكة بدلاء مميزة وتعدد في مفاتيح لعب الفريق.
ويطمح الحسين بتحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه أيضًا، إذ لم يسبق للفريق بأن توج في بطولة كأس الأردن، وفي حال حقق الاصفر المطلوب غداً، فإنه سيكون أول فريق أردني من خارج العاصمة يظفر بلقبي الدوري والكأس في موسم واحد، إذ لم يسبق لاي فريق تحقيق ذلك، باستثناء قطبي الكرة الأردنية، الفيصلي والوحدات.
ويعول مدرب الحسين جمال محمود في لقاء الغد، على محترف الفريق الافريقي، عبد الجليل اجاغون الذي يعتبر ركيزة أساسية في الفريق ومفتاح هام في خط الوسط، إضافة إلى عامل الخبرة لدى مصعب اللحام ومحمود المرضي والعطار والدردور.
وتشير المعلومات إلى أن الحسين ربما يعاني من عدم جاهزية ثلاثي المقدمة، عبدالله العطار وحمزة الدردور والمحترف الافريقي عبد العزيز انداي.
على الطرف الآخر، يدخل الوحدات اللقاء بطموح كبير بالمحافظة على اللقب للمرة الثانية على التوالي.
وعانى الوحدات في الموسم الحالي من سوء النتائج وتغيير الأجهزة الفنية، قبل أن يتم الاستعانة بالمدرب رأفت علي، الذي صب انظاره نحو كأس الأردن منذ اليوم الأول لتوليه مهمة المدير الفني للفريق.
ورغم كل ما سبق، وبالعودة للتاريخ فإن الوحدات عادةً ما يكسب النهائيات، ومن النادر أن يخسر الأخضر في المباريات النهائية، لما يمكله من ثقافة بطولات وخبرة في التعامل مع المباريات النهائية.
ويسعى الأخضر الى انقاذ موسمه ومصالحة جماهيره، بتحقيق اللقب، الذي سيمكنه من المشاركة بدوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، حيث سيضمن ذلك لصندوق النادي ما يقارب 300 ألف دولار، دون الاغفال عن جائزة لقب الكأس.
ويعول مدرب الوحدات، على صانع الالعاب صالح راتب، بالإضافة الى أنس العوضات و محمد ابو زريق شرارة، العائدين من الاصابة، وفي حال ظهروا في مستوياتهم المعهودة، فإنهما قد يحملان الأخضر الى بر الأمان في هذه المباريات الحاسمة.