وطني الأمان: دعوة للتفاؤل والعمل المشترك
أ.د. هاني الضمور - رئيس جامعة آل البيت سابقا
في ظل الأوقات العصيبة والأزمات المتلاحقة التي يمر بها العالم، يبرز التشاؤم كرفيق دائم لكثيرين. ولكن في وطني، رغم كل التحديات، يبقى الأمان حاضرًا والأمل مشعًا. قد يرى البعض العكس، ولكن دعونا نتوقف لحظة ونفكر بعمق في واقعنا ومعطياته.
إن الأمان ليس مجرد حالة غياب الخوف أو الخطر، بل هو شعور بالاستقرار والثقة في المستقبل. وطني، رغم التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، يظل يثبت يومًا بعد يوم أنه قادر على الصمود والتغلب على الصعوبات. لدينا أجهزة أمنية قوية، تعمل على حماية المواطنين بكل جد وإخلاص، ولدينا مجتمع متماسك يدعم بعضه البعض في الأوقات الصعبة.
يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في تشكيل وجهات النظر ونقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع. للأسف، قد يميل البعض لنقل الأخبار السلبية فقط، مما يساهم في خلق جو من التشاؤم والخوف. ولكن الحقيقة أن هناك العديد من الأخبار الإيجابية والمشاريع الناجحة والجهود المخلصة التي يجب أن نسلط الضوء عليها. هنا يأتي دورنا كمجتمع، يجب علينا أن ندعم بعضنا البعض، وأن ننشر الأمل والتفاؤل.
نحن كشعب، لدينا تاريخ طويل من التحديات والإنجازات. لم يكن الطريق سهلاً يومًا، ولكن بالإرادة والعمل الجماعي، نستطيع دائمًا أن نتجاوز الصعاب. إن الأمل في المستقبل ليس مجرد حلم، بل هو حقيقة يمكن أن نحققها إذا آمنا بقدراتنا وعملنا جاهدين.
دعونا نتخلى عن التشاؤم، ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لوطننا. فالأمان لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة لجهود مستمرة وتضحيات عظيمة. إذا رأيتم عكس ذلك، فأدعوا الله أن ينعم علينا جميعًا بالأمان والاستقرار، وكونوا جزءًا من التغيير الإيجابي في المجتمع. وطني يستحق منا كل جهد، وكل حب، وكل أمل.
إن المقالات الصحفية ليست فقط لنقل الأخبار، بل هي أيضًا منصة لنشر الوعي والتفاؤل. دعونا نستغلها لنقول للعالم: وطني أمان، وسنبقى نعمل لجعل مستقبلنا أكثر أمانًا واستقرارًا. وفي الختام، نشكر الله تعالى على نعمة الأمن والأمان، ونسأله العلي القدير أن يديم هذه النعمة على الجميع.