نصائح مهمة للعناية بصحتك خلال عيد الأضحى

للحرص على صحة جيدة وتفادي الأمراض أو المشاكل الصحية خلال عيد الأضحى المبارك، وخصوصاً في الطقس الحار، من الضروري اتباع بعض النصائح العلمية الهامّة.
هذا وينتظر المسلمون عيد الأضحى في كل عام للاحتفال مع العائلة والأصدقاء، وتبادل الدعوات على الموائد العامرة. لكن لكي يكون العيد جميلاً وخالياً من الأمراض والمشاكل الصحية الطارئة، يُنصح بالتقيّد بالنصائح الصحية والغذائية التي قدمتها اختصاصية التغذية نور حرب.

نصائح للاهتمام بصحتكِ في عيد الأضحى
التأكّد من صحة المواشي والحرص على شرائها من الأماكن الخاضعة لرقابة السلطات. وكذلك يجب ذبحها في الأماكن المخصّصة لذلك، والتي تكون معقمة بشكلٍ جيد لتجنّب تلوّث اللحم عند الذبح، وتفادي المخاطر الصحية المرافقة لذلك. وكذلك يجب التأكد من صحة الجزار ونظافة الأدوات المستعملة في الذبح وتحضير اللحم.
عدم الإفراط في تناول اللحوم؛ بل تناولها باعتدال. ويفضل أن تكون قليلة أو خالية من الدهون للوقاية من أمراض القلب والشرايين والسِمنة.
بدلاً عن الاكتفاء باللحوم فقط، من الضروري إضافة الخضروات والنشويات إلى طبق اللحم مثل: الأرز والسلطات؛ لتناول وجبة متكاملة بالعناصر الغذائية.
عدم تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم إلى جانب اللحوم، وذلك لأن الكالسيوم يقلل من امتصاص الحديد الموجود في اللحم. لذلك لا يُنصح بشرب لبن الزبادي مع وجبة اللحم.
تجنّب شرب القهوة أو الشاي أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنه يحد من امتصاص الحديد أيضاً. من أجل ذلك، يجب إبعاد الوجبات الغنية بالحديد عن تلك الغنية بالكالسيوم والكافيين لمدة لا تقل عن الساعتين.

الحرص على عدم ترك الطعام في حرارة الغرفة لوقت طويل بعد الطهي، وذلك لتجنّب تكاثر البكتيريا والتسمم الغذائي. لذلك، من الأفضل تفريغ الطعام في أوعية واسعة لتبرُد بشكل أسرع، ونقلها إلى البراد بعد مدة لا تتجاوز الساعتين.
شرب الكثير من الماء والسوائل لتجنّب جفاف الجسم في الطقس الحارّ، وكذلك الابتعاد عن الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على الكثير من السكر المضاف والملح والدهون المشبعة والمواد الحافظة.
تناول الفاكهة الطازجة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف؛ بدلاً عن العصائر الجاهزة والمصنّعة التي تحتوي على الكثير من السكر المضاف والملونات وخالية من المنافع الصحية.
تناول حلويات العيد بكميات معتدلة، والاستمتاع بها من دون الإفراط في تناولها.
عند تناول الطعام خارج المنزل، يجب التأكد من سلامة غذاء المصدر؛ لتجنّب التسمّم الغذائي والأمراض الصحية المرافقة لذلك. وعند طلبها من المطعم إلى المنزل، يجب التأكد من أن وقت التوصيل لا يتجاوز نصف الساعة للوقاية من خطر التسمم الغذائي.

الابتعاد عن تناول اللحوم المصنّعة والوجبات السريعة.
الحرص على شرب من 8- 10 أكواب من الماء في اليوم.
تناول العصائر الغنية بفيتامين سي C لتقوية المناعة.
الاهتمام بممارسة الرياضة باستمرار لتعزيز مناعة الجسم.
عدم تناول الأدوية خاصة أدوية الفيتامينات أو أدوية رفع المناعة من دون استشارة الطبيب.
اتباع نظام غذائي صحي يقوّي الجهاز المناعي، مثل: تناول الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات الطبيعية والزنك.
تناول الفواكه والخضروات والأسماك كمصدر هام لأحماض الأوميغا 3.
الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس كورونا خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك، أهمها: ارتداء الكمامة، غسل اليدين باستمرار، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
تقليل التجمّعات بالأماكن العامة والمزدحمة؛ خاصة لكبار السن وصاحبات الأمراض المزمنة.
ضرورة التوجّه إلى أقرب مستشفى في حال الشعور بأية أعراض مَرضية.
نوع اللحم الذي تأكلينه مهم جداً
نظراً لكثرة الذبائح في عيد الأضحى؛ فمن المهم اختيار لحومها بطريقة مدروسة؛ إذ تختلف لحوم البقر ولحم الضأن والإبل في تكوينها؛ حيث يحتوي بعضها على دهون أكثر، في حين أن البعض الآخر يحتوي على نسبة أقل من الدهون.
يحتوي 100 جرام من لحم الجدي عادة على 21 جراماً من الدهون، في حين أن لحم الضأن يحتوي على حوالي 3 جرامات من الدهون، بينما يحتوي لحم البقر المفروم مع 70% من اللحم قليل الدهن على 30 جراماً من الدهون، ولحم الإبل حوالي 6.4 جرامات من الدهون. وبالتالي للبقاء بصحة جيدة خلال عيد الأضحى، قومي بتحديد حصصكِ مع مراعاة نوع اللحوم التي تريدينها.

احترسي من كمية الطعام التى تتناولينها: كمية كبيرة من البروتين يمكن أن تكون قاسية على الكلى والكبد؛ حيث يستغرق جسمكِ وقتاً لمعالجة البروتين، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى إرباك الجسم؛ مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل: الحموضة والغثيان واضطراب المعدة. لا تحرمي نفسكِ؛ بل استمتعي بالقليل من كل شيء لتحافظي على صحتكِ خلال العيد.
أجزاء من المادة الحيوانية: يعتمد توزيع الدهون والبروتين في الحيوانات على تشريح الحيوان؛ حيث تحتوي بعض الأجزاء على لحم قليل الدهن، مثل السيقان والرقبة، وبالتالي فهي أفضل من سواها. لذلك من أجل التحكّم في استهلاككِ الكلي للدهون وبالتالي السعرات الحرارية، تناولي الطعام بحكمة.
التعامل السليم مع اللحوم: من المبادئ المهمة التي يجب اتباعها للبقاء بصحة جيدة خلال العيد، هو التعامل الآمن مع اللحوم. نظّفي اللحم جيداً وبشكل صحيح وأزيلي أيّة قطع دهون ظاهرة. يجب أن تكوني على دراية بالحرارة أيضاً؛ حيث إن ترك اللحم بالخارج لفترة طويلة يمكن أن يُفسده، وبالمثل إذا كان التبريد الخاص بكِ لا يعمل على نحو صحيح؛ فهناك احتمال أن يصبح اللحم غير صالح للاستهلاك. كما أن تناول اللحوم السيئة أو التي لم يتم الاعتناء بها بشكل صحيح، يمكن أن يعرّض صحتكِ للخطر.
تجنّب الأطعمة المقلية: قد تميلين إلى قلي اللحم البقري لتحضير بعض البرجر اللذيذ من اللحوم الطازجة، لكن عندما تقلينها تزداد نسبة الدهون فيها وتصبح أثقل من حيث السعرات الحرارية، وبالتالي يصعب على جسمكِ معالجتها.
الشاي الأخضر: الشاي الأخضر مفيد لتسهيل الهضم، وتساعد بعض الخلطات في التعامل مع الغثيان والإمساك وعسر الهضم وجميع الأمور التي يمكن أن تتوقعينها من الانغماس في الكثير من الكباب والمشاوي. وللبقاء بصحة جيدة خلال العيد، حاولي أيضاً تناول كميات معتدلة من الشاي الأخضر بعد الوجبات. فيما يُعتبر شاي النعناع ممتازاً لتسكين اضطراب المعدة؛ خاصة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي.