وزير الخارجية: شهدنا حشدا دوليا للوقوف إلى جانب الحق والإنسانية
عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث مؤتمرا صحافيا مشتركا، في ختام أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.
وبين الصفدي أن رسالة مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة أن العدوان على غزة يجب أن يتوقف، وأن الكارثة الإنسانية يجب أن تنتهي، وأن مسؤولية معالجة هذه الكارثة ووقفها وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني التي تتعرض لهجوم وعدوان ومأساة إنسانية غير مسبوقة يجب أن تنتهي
وقال إنه وفي مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة كان هنالك تأكيد على ضرورة أن يكون هنالك استجابة دولية فاعلة وفورية لتزويد غزة بكل ما تحتاجه من مساعدات ولضمان توزيعها داخل غزة ولحماية المنظمات الأممية المسؤولة عن إيصال هذه المساعدات
وأضاف: “أكدنا دوما ونؤكد الآن أن إنهاء الكارثة الإنسانية يتطلب أساسا إنهاء العدوان على غزة. ما لم يتوقف العدوان ستستمر هذه الأزمة بالتفاقم، لكن ما نعمل عليه هو التخفيف من آثارها بقدر المستطاع، وهذه مسؤولية دولية مشتركة”.
وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل من استخدام للتجويع سلاحا هو خرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وضع الإعاقات والعقبات أمام إدخال المساعدات سواء معبر إدخال المساعدات الرئيسي في رفح أو عبر المسار من الأردن أيضا خرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن “الاستمرار في العدوان الإسرائيلي على غزة هو جريمة حرب. وكارثة لم يشهد المجتمع الدولي مثيلا لها على مدى عقود”.
وشدد على أنه “يجب أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورا وأن تفتح جميع المعابر وأن تزال جميع العقبات أمام إدخال المساعدات الإنسانية، ويجب أن يكون هنالك جهدا دوليا حقيقيا لحل جذر الصراع وهو الاحتلال حتى لا تتكرر هذه المأساة”.
وحذر من أنه “لن ينتهي الصراع ما لم ينتهي الاحتلال هذه الحقيقة نريد للعالم كله أن يدركها وأن يعمل من أجل تحقيقها وما نطرحه جميعا هو حل الدولتين المستند إلى قرار الشرعية الدولية الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، ولتعيش المنطقة كلها بأمن وسلام كي لا يرى العالم هذه المشاهد اللاإنسانية التي نراها تتكرر يوما بعد يوم”.
وقال إن الرسالة اليوم كانت واضحة كل من تحدث في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غرة متفق على وجوب أن يكون هنالك جهد أكبر لمعالجة الكارثة، والدعوة إلى وقف إطلاق النار مشتركة من الجميع والتأكيد على أهمية دور منظمات الأمم المتحدة وإتاحة المساحة التي تحتاجها للقيام بدورها قضية أساسية.
وأكد وزير الخارجية على دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مبينا أنه لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها لأن لا منظمة أخرى تمتلك الخبرة والمعرفة والقدرات على مساعدة شعب كامل يرزخ تحت عدوان غاشم همجي دمر أكثر من نصف غزة وشرد أكثر من 80% من أهلها، ودمر مدارسها ومساجدها وكنائسها ومستشفياتها وحرم أهلها الماء والغذاء والدواء والطعام وكل ما يحتاجونه ليعيشوا بكرامة مثل بقية شعوب العالم.
وتابع “اليوم كان يوما كبيرا شهدنا فيه حشدا دوليا كبيرا للوقوف إلى جانب الحق والإنسانية والقانون الدولي، وهذا جهد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستمران بالقيام به وهذه أولوية في الأردن ومصر، ومستمرون في جهودنا المشتركة التي لا تستهدف فقط إنهاء العدوان والكارثة الإنسانية ولكن تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة”.
وجدد التأكيد: “سنتصدى بكل إمكاناتنا لأي محاولة تستهدف تهجير الفلسطينيين من بلدهم. ورفض أي محاولة لاقتطاع أي جزء من غزة أو فرض أي سيادة إسرائيلية على غزة”.
وثمن الدور الكبير للأمم المتحدة والمنظمات والذين ضحوا كثيرا، وهذا العدوان شهد أكبر عدد من موظفي الإغاثة الإنسانية يقتلون بدم بارد ويستهدفون في وضح النهار بكل عدوانية ودون أي اعتبار للقانون الدولي.