أبوزيد: هكذا نجحت المقاومة بتجريد الاحتلال من محاولة رسم أي انتصار

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد في تعليق له على ما يجري في حكومة الاحتلال إن نتنياهو تلقى ضربات موجعة في أقل من 24 ساعة على محاولته رسم صورة انتصار بعد عملية تحرير الأسرى في مخيم النصيرات وعشية وصول وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى تل أبيب. جاءت استقالة كل من عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس والتي توقعناها في وقت سابق والقيادي غادي آيزنكوت، كما قدّم أيضاً الوزير الإسرائيلي حيلي تروبير من حزب معسكر الدولة استقالته من حكومة الطوارئ، ليكون بذلك مجلس الحرب أمام مأزق التفكيك بسبب غياب المعارضة.

وأشار أبوزيد إلى أن تأثير هذه الاستقالات لن يكون مباشراً أو يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي الذي يعتمد بالأساس على أحزاب اليمين، إلا أنه سيؤثر بشكل مباشر على مجلس الحرب.

ميدانياً، أشار أبوزيد إلى أن ما نشرته المقاومة حول مقتل 3 من الأسرى أثناء تحرير 4 أسرى يؤكد أن العملية التي تغنى بها نتنياهو وحاول استثمارها سياسياً، هي عملية فاشلة بكل المقاييس ولا يمكن اعتبارها إنجازاً يسجل لجيش الاحتلال.

في حين أشار أبوزيد إلى أنه يُلاحظ من خلال المقاطع التي بثتها المقاومة مؤخراً ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية في كل محاور القتال في غزة وزيادة واضحة في خسائر الآليات والقوى البشرية، الأمر الذي يؤكد ما تحدثنا به سابقاً بأن خسائر الاحتلال ستجبره على سحب جزء من قطاعاته خلال الأيام القادمة، كما حدث في جباليا وقد تكون الخطوة القادمة سحب فرقة المظليين/98 من المنطقة الوسطى في غزة.

وحول ما يجري في رفح، قال أبوزيد إن حالة الارتباك لا تزال السمة الغالبة على تحركات جيش الاحتلال جنوب غزة. رغم ما يُشاع عن توغلات في مخيم يبنا وتل السلطان والمنطقة الشرقية من رفح، إلا أن الاحتلال لغاية الآن لم يواجه سوى كتيبتين من أصل أربع من كتائب المقاومة، مما يوحي بأن المقاومة تخطط لجر الاحتلال إلى أطول فترة زمنية ممكنة من القتال في رفح، الأمر الذي يزيد من أعباء الوحدات المقاتلة ويرهقها أكثر.