هكذا ستردّ المقاومة على عملية النصيرات

قالت الباحثة المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن مجزرة النصيرات كانت بمشاركة فاعلة ومباشرة من الرئيس جو بايدن، الذي بثّ خطابًا انهزاميًا واستسلاميًا حول صفقة تبادل الأسرى، استهدف فيه تضليل الرأي العام.

وأوضحت جبر أن المبادرة التي أطلقها بايدن كانت ملهاة لكلّ العالم ومصيدة لتمكين تنفيذ أجندته على الأرض، مشيرة إلى أن عملية تحرير الأسرى كانت نكوصًا آخر للإنسانية وانتصارًا للبربرية الأمريكية.

وأضافت جبر أن العملية كشفت أيضًا خيوط المؤامرة على قطاع غزة، وأكدت استخدامات الميناء العائم الذي كان الإعلام الصهيوني والأمريكي يروّج له كقاعدة للعمليات العسكرية وليس لنقل المساعدات الإنسانية.

وبيّنت جبر أن تحرير المحتجزين لا يُشكّل انتصارًا مهما حاولت سلطات الاحتلال تجميل هذا الحدث، نظرًا لطول الفترة الزمنية التي استغرقها، والتي زادت عن ثمانية أشهر.

وأشارت جبر إلى أن المقاومة ستزيد ثباتًا على أهدافها وشروطها لأي خطة عمل أو صفقة، ولن ترضخ للوسطاء العرب أو غيرهم، كما لن تقدّم تنازلات من شأنها تشتيت الجهود العربية. وأكدت أن المقاومة ستخفض تدريجيًا من سقف الضغوطات في هذا المجال.

وأكدت جبر أن المقاومة ستعود لاحتجاز واعتقال رهائن جدد، ولكن بضربات موجعة ومن مواقع التحصين، وأن عملياتها الهجومية ستكون مركّزة ومركبة، وستستمر في العمل على كافة المحاور.

وختمت جبر حديثها بالقول إن عملية تحرير الرهائن خلقت حالة من الرفض والسخط العارم في تل أبيب، انتهت بممارسة القوة والبلطجة من شرطة الاحتلال ضدّ المستوطنين المحتجين الذين رأوا أن ما حدث هو سيناريو استعراضي ينسف جهود السلام ويقتل من تبقى من أسراهم. وأشارت إلى أن الكيان لا يملك خطة عمل أو حتى هوية للسياسة والإدارة في غزة، ويستمر في التورط والغرق في وحلها، مما يعزز الحاجة الملحة للسلام.