مقترح لتوسعة مركز الحسين للسرطان باستخدام أبراج السادس!

بقلم: م. رائد الصعوب

الرؤية والهدف

لقد أصبح مركز الحسين للسرطان، الذي أسسه الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، جوهرة طبية وصرحًا إقليميًا لخدمة مرضى السرطان من الأردن والعالم العربي. بفضل الجهود الجبارة والتبرعات السخية، استطاع المركز أن يوفر أعلى مستويات الرعاية الصحية والبحث العلمي. ومع ذلك، فإن النجاح الكبير للمركز أوجد ضغطًا هائلًا على موارده ومساحته المحدودة. لم يعد المركز الحالي قادرًا على تلبية الاحتياجات المتزايدة، ولم تتوفر المساحات الكافية للتوسع.

المقترح

بناءً على هذا النجاح وتكريمًا لإرث الملك الحسين، نقترح تحويل أبراج السادس المتوقفة إلى **"مركز الحسين الثاني للسرطان"**، نسبةً إلى ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني. سيكون هذا المركز امتدادًا لمركز الحسين الأول، ويهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى وتوفير أحدث التقنيات والعلاجات الطبية.

 المزايا والتفاصيل التقنية

1. **البنية التحتية والتوسعة:**

   - تحويل أبراج السادس إلى مركز طبي متخصص في علاج السرطان، بما في ذلك أقسام للمرضى البالغين والأطفال.

   - توفير مراكز أبحاث متقدمة تستخدم أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية وتطوير العلاجات.

2. **التقنيات الحديثة:**

   - دمج التكنولوجيا المتطورة التي يدرسها ويعمل عليها شباب الأردن في جامعة الحسين التقنية.

   - استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتحديد أفضل طرق العلاج بتكاليف أقل.

 

3. **الدعم المجتمعي والدولي:**

   - تشجيع التبرعات من الأفراد والمؤسسات المحلية والدولية، على غرار حملة التبرعات الأصلية.

   - إطلاق حملة تبرعات جديدة لتسمية الغرف والأجنحة بأسماء المتبرعين، ما يعزز روح المشاركة والمسؤولية الاجتماعية.

 

 الاحتفال والتسويق

تزامنًا مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، ومع إضاءة أبراج السادس بألوان العلم الأردني، نقترح إعادة تسمية الأبراج إلى "مركز الحسين الثاني للسرطان". هذا الإعلان يمكن أن يتم خلال حفل رسمي بحضور جلالة الملك وسمو ولي العهد، ليصبح هذا المشروع رمزًا للمستقبل الواعد للأردن في مجالي الطب والتكنولوجيا.

 

الفوائد الاجتماعية والاقتصادية

- **الاقتصادية:**

  - خلق فرص عمل جديدة في مجال الطب والأبحاث.

  - جذب الاستثمارات المحلية والدولية في القطاع الطبي.

  

- **الاجتماعية:**

  - توفير رعاية طبية متقدمة لمرضى السرطان الأردنيين واللاجئين من الدول المجاورة.

  - تخفيف العبء المالي على المرضى وعائلاتهم من خلال تقديم العلاجات بتكاليف أقل.

 الختام

إن تحويل أبراج السادس إلى "مركز الحسين الثاني للسرطان" سيكون خطوة جريئة نحو تعزيز الريادة الأردنية في مجال الرعاية الصحية. سيحمل هذا المشروع إرث الحسين بن طلال إلى المستقبل ويجسد رؤية الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله في دعم العلم والطب لخدمة الإنسان.

نحن ندعو الجميع للمشاركة في هذه المبادرة التاريخية التي ستجعل من الأردن بوابة جديدة للابتكار الطبي في المنطقة والعالم.