خبير عسكري: الاحتلال فقد زمام المبادرة في غزة ويواجه ورطة بالشمال

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن قوات الاحتلال تفقد زمام المبادرة في العملية العسكرية في رفح نتيجة للخسائر التي تعرضت لها.

وأشار أبو زيد إلى أن المؤشرات توحي بأن قوات الاحتلال لم تشتبك في رفح حتى الآن سوى مع كتيبتين من أصل أربع كتائب من كتائب المقاومة، حيث اشتبك الاحتلال مع الكتيبة الشرقية في شرق رفح ومع كتيبة يبنا في شرق مخيم رفح بالقرب من حي العودة.

وأضاف أن كتائب النخبة المتواجدة في مخيم الشابورة ومنطقة المواصي لم تشتبك مع قوات الاحتلال حتى الآن، مما يعني أن جهوزية المقاومة لا تزال بنسبة عالية، وأن 50% من قوتها في رفح لا تزال بكفاءة قتالية عالية، مقابل قوات الاحتلال التي دفعت بكل أوراقها العسكرية في عملية رفح.

وأوضح أبو زيد أن الاحتلال أطلق عملية عسكرية في وسط غزة، بالتحديد جنوب محور نتساريم، على البريج والمغازي والنصيرات بعد أن أرهقت المقاومة قوات الاحتلال التي تمسك بمحور نتساريم. وأصبح الاحتلال يخشى أن يفقد ورقة ميدانية يتمسك بها بقوة تحسبًا لأي مفاوضات قادمة، وهي ورقة محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها. لذلك يمكن اعتبار العملية الحالية جنوب نتساريم محاولة لمعالجة جيوب المقاومة التي تصر، على ما يبدو، على تجريد الاحتلال من هذه الورقة.

وحول التصعيد شمال الأراضي المحتلة، قال أبو زيد إن ما يحدث جنوب لبنان شمال الأراضي المحتلة يمكن وصفه بأنه أقل من حرب تقليدية وأكثر من عمليات استنزاف. بمعنى أن العمق الذي وصلت إليه ضربات حزب الله داخل شمال الأراضي المحتلة والعمق الذي وصلت إليه ضربات قوات الاحتلال داخل لبنان يشير إلى أننا أمام تصعيد أرهق الاحتلال. ويبدو أن الاحتلال بات أمام خيارين، إما التكيف مع الوضع القائم أو رفع حدة التصعيد بعملية عسكرية محدودة قد تكون غير محسوبة النتائج.